دعت حركة فتح، التي يرأسها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، إلى مظاهرات احتجاجية حاشدة في أثناء زيارة مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، إلى القدس الأسبوع المقبل.
وهذه الدعوة هي أحدث التحركات الفلسطينية المناهضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وموافقته على نقل سفارة بلاده إليها.
وشيَع آلاف الفلسطينيين، السبت، جنازة أربعة فلسطينيين قتلوا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، الجمعة.
وردد المشيعون هتافات مناهضة للقرار الأمريكي ولترامب.
ومن بين القتلى فلسطيني قعيد على كرسي متحرك يدعى إبراهيم أبو ثريا الذي فقد ساقيه في هجوم إسرائيلي على غزة قبل 10 سنوات.
قتلى وجرحى في مواجهات بين القوات الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين
مظاهرات تندد بالاعتراف الأمريكي بـ #القدس عاصمة لإسرائيل
ودعت فتح إلى احتجاجات ضخمة ضد زيارة بنس المرتقبة للقدس، قائلة "إنها مستمرة في برنامج فعالياتها الشعبية في كافة المحافظات وفق جدول بدأ من السبت".
ودعت الحركة في بيان رسمي أبناء السعب الفلسطيني "إلى ضرورة المشاركة في جنازات الشهداء وزيارة عائلات الجرحى وعوائل الشهداء".
كما أشارت أيضا إلى التنسيق الكامل مع المسيحيين، مساء الأحد، في فعالية إنارة الشموع في بيت لحم والقدس ورام الله واريحا وبيرزيت ونابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأكد البيان على ضرورة التظاهر "في مسيرات احتجاج وغضب عارمة تجاه بوابات القدس" تزامناً مع وصول بنس إلى "دولة الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاربعاء القادم."
وعبرت فتح عن قناعتها بأن الولايات المتحدة لم تعد تصلح للعب دور الوسيط في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأعلنت فتح اعتبار يوم الجمعة المقبل "يوم غضب فلسطيني في كافة محافظات الوطن" رفضاً وتنديداً بالقرار الامريكي الجائر .
وبحسب البيان، فسوف تعقد فتح اجتماعا، الأحد، مع القوى الوطنية لبحث الاستمرار في برامج الفعاليات الشعبية.
كما أنه من المقرر أن يعقد الاثنين اجتماع موسع للقيادة الفلسطينية.
وكان مسؤولون فلسطينيون قد أعلنوا رفض لقاء بنس. كما أعلن الأزهر والكنيسة القبطية في مصر أن رئيسي المؤسستين الدينيتين لن يلتقيا بنائب ترامب، كما كان مقررا.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، الجمعة، "نحن نتفهم الموقف وأن الفلسطينيين في حاجة للهدوء".
وأضاف أن بنس سيعمل على دفع عملية السلام للأمام بمجرد وصوله إلى القدس.
حائط البراق
وأشار الأمريكيون أيضا إلى أن الحائط الغربي (حائط البراق)، والذي يقع في القدس الشرقية، سيكون جزءا من دولة إسرائيل في أي اتفاق سلام، الأمر الذي أشعل غضب الفلسطينيين.
وقال نبيل أبوردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، السبت "لن نقبل بأي تغيير لحدود 1967 في القدس الشرقية".
وأضاف أن الموقف الأمريكي الحالي يثبت مرة أخرى أن "الإدارة الأمريكية الحالية بعيدة تماما عن عملية السلام".
التعليقات