القاهرة: قضت محكمة عسكرية الثلاثاء بحبس ضابط في الجيش المصري ست سنوات لاعلانه عبر مواقع التواصل الاجتماعي عزمه على خوض انتخابات الرئاسة في العام المقبل، بحسب ما افاد محاميه اسعد هيكل.

وقال هيكل لفرانس برس ان المحكمة قضت بحبس العقيد احمد هيكل قنصوة "ست سنوات مع الشغل والنفاذ"، موضحا انه سيطعن بالحكم امام "محكمة جنح مستأنف شمال العسكرية بعد ان يتم التصديق على الحكم من القائد العسكري الذي يعمل تحت قيادته قنصوة" طبقا للقانون.

وكان قنصوة نشر في 29 نوفمبر الماضي ثلاثة فيديوهات على صفحته على فايسبوك أعلن فيها اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها عام 2018.

في هذه الفيديوهات وجه قنصوة انتقادات للسياسات المتبعة في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من دون ان يسميه.

واوضح المحامي ان قنصوة "محبوس في سجن عسكري" منذ توقيفه في الثاني من ديسمبر الجاري وبدء التحقيق معه في الاتهامات التي وجّهت اليه، وهي "الظهور في فيديو مرتديا الزي العسكري ومبديا آراء سياسية وهو سلوك مضر بمقتضيات النظام العسكري".

وفي مقاطع الفيديو التي بثها على فايسبوك، أوضح قنصوة أنه سبق أن قدم استقالته من القوات المسلحة عام 2014 "للرغبة في المشاركة السياسية والترشح للانتخابات"، إلا أن استقالته رفضت.

جاء اعلان قنصوة نيته الترشح للانتخابات تزامنا مع اعلان رئيس الوزراء المصري السابق أحمد شفيق عزمه على خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، في تصريح ادلى به في دولة الامارات حيث كان يقيم منذ العام 2012. غير ان شفيق، الذي خسر انتخابات الرئاسة في العام 2012، قال فور عودته الى مصر في الثاني من الشهر الجاري انه سيراجع موقفه قبل ان يعلن قراره النهائي.

وفاز السيسي، قائد الجيش السابق الذي عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في 2013 بعد احتجاجات عارمة ضده، بالرئاسة في انتخابات 2014. ويبدو ترشح السيسي لانتخابات العام المقبل مؤكدا رغم انه لم يعلن ذلك رسميا.