قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في رسالتها بمناسبة العام الجديد إن البريطانيين "سيستعيدون الثقة والشعور بالفخر خلال عام 2018".
وأضافت ماي أنه على الرغم من أن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون حدثا "مهما" خلال العام القادم إلا أنه "لن يكون نهاية" طموح الحكومة البربطانية.
وشددت على أن العام الجديد سيركز على المدارس والشرطة وهيئة الخدمات الطبية الوطنية لتغيير حياة الناس إلى الأفضل.
وفي حين كان عام 2017 عاما مضطربا بالنسبة لرئيسة الوزراء، وصفته ماي بـ "عام التقدم"، ولا سيما في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي التي اكتملت في ديسمبر/ كانون الأول.
- تيريزا ماي: بريطانيا على طريق الخروج من الاتحاد الأوروبي
- تيريزا ماي تخسر تصويتا حاسما في البرلمان بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي
- ماي تبرم اتفاقا أوليا بشأن شروط انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوربي
وقالت ماي إن "غالبية البريطانيين يريدون فقط مواصلة التقدم وتحقيق نتائج جيدة في بريكسيت، وهذا هو بالضبط ما نعكف على القيام به الآن."
وأضافت أن عام 2018 سيشهد تحقيق خطوة أقرب نحو هدفها بأن تكون بريطانيا "مجتمعا أكثر قوة وعدلا".
وقالت إن الحكومة "ستشيد مزيدا من المدارس الجيدة" و"مزيدا من المنازل" حتى "يصبح السكن أقل تكلفة" في وقت يجري فيه العمل على "تعزيز بيئتنا الطبيعية للجيل القادم".
واعترفت رئيسة الوزراء البريطانية بأن عام 2017، الذي دعت خلاله إلى إجراء انتخابات مبكرة وخسرت فيه الأغلبية لمقاعد حزب المحافظين في مجلس العموم، كان "عام التحديات".
وتباعت أن هذا أمر "ملموس بالنسبة لكل واحد منا على المستوى الشخصي".
كما فقدت ماي ثلاثة من كبار حكومتها في فضيحة خلال عام 2017.
ومع ذلك، قالت ماي: "الاختبار الحقيقي ليس ما إذا كنا سنمر بتحديات، إنما هو كيف نواجها."
اقتلاع التعصب
وفي وقت سابق، قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيزيزا ماي، إنها "لن تحيد عن مسارها" في أعقاب خسارة حكومتها في مشروع الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، أوائل ديسمبر/ كانون الأول.
ومع ذلك، حققت خطتها فيما يتعلق بالخروج من الاتحاد الأوروبي نتائج جيدة خلال عام 2017، عندما توصلت إلى اتفاق مع الاتحاد الذي أنهى المرحلة الأولى من المفاوضات، وسيسمح بالشروع في المرحلة الثانية خلال العام الجديد.
وفي رسالتها، أشارت ماي إلى أن عام 2018 سيشهد الذكرى المئة لمنح المرأة حقها في الانتخاب، وقالت إنه يجب الاحتفال بهذه المناسبة بـ "التعهد باقتلاع التعصب والتمييز من مجتمعنا."
كما لفتت ماي إلى الذكرى السبعين لإنشاء هيئة الخدمات الصحة في بريطانيا، ودافعت عن موقف المحافظين من قضايا الخدمات الصحية إزاء الانتقادات المتكررة فيما يتعلق بنقص التمويل.
وقالت: "سنواصل استثماراتنا في هيئة الخدمات الصحية البريطانية والتأكد من أنها تقدم خدمة صحية ذات مستوى عالمي الآن وللأجيال القادمة."
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، حذّر مسؤولو الهيئة من أن الزيادة في ميزانية خدمة الخطوط الأمامية الصحية، البالغة 1.6 مليار جنيه إسترليني، ليست كافية لمواجهة قائمة الانتظارات المطولة.
التعليقات