نصر المجالي: مع دخول الاحتجاجات في إيران يومها الثالث مع تقارير عن مصادمات ووقوع قتلى، صعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب من لهجته الهجومية ضد النظام الإيراني وأكد دعمه الكامل للاحتجاجات، مؤكدا أن "الأنظمة الظالمة" لن تستمر إلى الأبد.
وكتب الرئيس الأميركي، مساء السبت، تغريدتين على (تويتر) بعد ساعات من استنكاره للاعتقالات التي طالت محتجين، وقال: "كل العالم يفهم أن الشعب الإيراني الطيب يريد التغيير، ما يخشاه قادته بشكل أكبر، فضلا عن القوة العسكرية الضخمة للولايات المتحدة، هو الشعب الإيراني".
وكان ترمب قال: "هناك العديد من التقارير عن الاحتجاجات السلمية من قبل مواطنين إيرانيين تضرروا من فساد النظام، وإهدار ثروات البلاد لتمويل الإرهاب في الخارج. يجب على الحكومة الإيرانية احترام حقوق شعبها، بما في ذلك الحق في التعبير عن نفسه. العالم يراقب!".
ويأتي موقف الرئيس الأميركي على خلفية خروج آلاف المتظاهرين، من ضمنهم طلاب، في احتجاجات تستمر لليوم الثالث على التوالي في طهران ومدن إيرانية أخرى، تندد بالغلاء والفساد وسياسات الحكومة الداخلية والخارجية وتردي الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس حسن روحاني.
رد عنيف
وكانت إيران ردت بعنف على تصريحات الرئيس الأميركي، حول الحريات في إيران، وقالت إن الشعارات الانتهازية والمضللة التي يطلقها المسؤولون الاميركيون لن تترك أدنى تأثيرات على الشعب الايراني العظيم وليسوا في مكانة لابداء التعاطف معه.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن أميركا ليست في موقع لتبدي تعاطفها مع الشعب الإيراني، الذي لا يعطي أي اهتمام لتصريحات ترمب حول إيران".
وأشار قاسمي، في تصريح ادلى به يوم السبت، الى التصريحات التافهة والتدخلية للمسؤولين الاميركيين في الشأن الايراني، موضحًا ان الشعب الايراني هو الساند الرئيسي لامن البلاد وتقدمها، وان مشاركته في الانتخابات لتحديد مصيره وحضور ابنائه في نشاطات الرقابة والانتقاد لأجهزة ادارة الدولة تضمن ازدهار البلاد وشموخ الثورة الاسلامية.
ووصف الناطق الحضور اليقظ للشعب بالعنصر الاهم في المقاومة ازاء اصحاب النوايا السيئة، وثبت ان ترمب على رأسهم. وادان قاسمي تصريحات المسؤولين الاميركيين التدخلية ووصفها بالتافهة والفاقدة لاية وجاهة.
التعليقات