اسطنبول: امرت محكمة تركية الجمعة بالافراج عن احمد ترك رئيس بلدية مدينة ماردين السابق (جنوب شرق) المؤيد للقضية الكردية ويحظى باحترام، كما اعلن احد محاميه لوكالة فرانس برس.

وقالت زينب بوزتوبراك ان ترك المعتقل حاليا في الازيغ (شرق) سيخضع لرقابة قضائية وهو ممنوع من السفر. واوضحت ان موكلها سيخرج من السجن مساء.

وكان ترك رئيس بلدية ماردين احدى المدن الرئيسية في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية كردية، اعتقل في تشرين الثاني/نوفمبر في اطار تحقيق بسبب الاشتباه بعلاقاته مع حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره انقرة منظمة "ارهابية".

وتوقيف ترك البالغ ال74 من العمر اثار احتجاجات في الاوساط السياسية التركية وطالب عدد من النواب بالافراج عنه لاسباب صحية.

وكتب حزب الشعوب الديموقراطي الحزب الرئيسي الموالي للاكراد في تركيا، على تويتر "انتهى اعتقال احمد ترك غير الشرعي واللاانساني" داعيا الى "الافراج عن كل المسؤولين السياسيين المسجونين".

وفي اطار حالة الطوارىء التي اعلنت بعد الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو ضاعفت السلطات التركية في الاشهر الاخيرة عمليات اعتقال المسؤولين المحليين المتهمين بصلتهم بانفصاليي حزب العمال الكردستاني.

وانتخب كافة رؤساء البلديات الذين علقت مهامهم واودعوا السجن تحت راية الحزب من اجل السلام والديموقراطية (الموالي للاكراد) المرتبط بحزب الشعوب الديموقراطي الذي سجن قادته في تشرين الثاني/نوفمبر.

ويشهد جنوب شرق تركيا معارك يومية بين حزب العمال وقوات الامن منذ انهيار وقف اطلاق النار الهش صيف 2015 ما ادى الى انهاء عملية سلام لوضع حد لنزاع اوقع اكثر من 40 الف قتيل منذ 1984.