بيروت: قتل 34 مدنيا على الأقل بينهم 17 طفلا خلال الساعات الـ24 الاخيرة، في قصف قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القوات التركية نفذته على مدينة الباب السورية. في المقابل، أعلنت أنقرة ان عملياتها تسببت بمقتل "15 ارهابيا".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "34 مدنياً على الأقل بينهم 17 طفلاً قتلوا جراء قصف مدفعي وغارات تركية على مدينة الباب في الساعات الـ24 الاخيرة".
واعلن الجيش التركي الخميس وفق ما نقلت وكالة أنباء الاناضول الحكومية، مقتل "15 من ارهابيي تنظيم داعش" نتيجة "للعمليات العسكرية البرية والجوية" التي تنفذها قواته في المدينة.
ويؤكد المسؤولون الاتراك مرارا انهم يقومون بما في وسعهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، وينفون بشدة تقارير حول مقتل مدنيين جراء القصف التركي.
وتشكل مدينة الباب التي تعد آخر ابرز معقل للجهاديين في محافظة حلب (شمال)، منذ نحو شهرين هدفاً رئيساً لعملية "درع الفرات" التي تنفذها القوات التركية وفصائل سورية معارضة قريبة منها.
وبدأت تركيا في 24 أغسطس حملة عسكرية غير مسبوقة داخل سوريا ضد تنظيم الدولة الاسلامية والفصائل الكردية المقاتلة. وحققت العملية تقدما سريعا في بدايتها، الا انها تباطأت مع اشتداد القتال للسيطرة على مدينة الباب منذ ديسمبر الماضي.
واوضح القيادي في عملية "درع الفرات" ابو جعفر لفرانس برس ان "الجهاديين" يظهرون مقاومة شرسة، لافتا الى ان مقاتليه قاموا الاربعاء بمناورة جديدة اتاحت لهم التقدم داخل الباب قرابة الاولى فجرا وتحديدا في غرب المدينة. واضاف "لكننا فوجئنا خلال التقدم بكمين لداعش" اسفر عن اصابة العديد من المقاتلين.
وتابع ان قواته تعيد تجميع صفوفها لهجوم جديد مؤكدا ان غارات الطيران التركي وطيران التحالف الدولي لم تتوقف. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم الثلاثاء ان "مناطق واسعة" من المدينة باتت "تحت السيطرة". لكن المرصد السوري يتحدث عن "تقدم بطيء" لقوات "درع الفرات" في المدينة منذ ان تمكنت من دخولها السبت الماضي.
والمدينة هدف أيضا لهجوم تنفذه قوات النظام السوري وحلفاؤها من ناحية الجنوب. وقد باتت مطوقة منذ حوالى اسبوعين من قوات النظام جنوبا، والقوات التركية والفصائل المعارضة من الجهات الثلاث الاخرى. ويسيطر الجهاديون منذ العام 2014 على المدينة التي تقع على بعد 30 كلم من الحدود التركية.
وتشهد سوريا نزاعاً داميا منذ مارس 2011 تسبب بمقتل اكثر من 310 آلاف شخص ودمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
التعليقات