تنفرد صحيفة الفايننشال تايمز بنشر تقرير بعنوان "ماكرون يدين 'البربرية' الفرنسية في الجزائر" يشير إلى تصريحات أدلى بها الجمعة وزير الاقتصاد الفرنسي السابق والمرشح الصاعد في سباق الرئاسة الفرنسية، ايمانويل ماكرون، وأثارت غضب اليمين الفرنسي المحافظ. وتقول الصحيفة إن ماكرون مس أكثر المراحل حساسية في التاريخ الفرنسي في حواره مع صحيفة لو فيغارو، التي تصنف ضمن يمين الوسط، وقوله إن 132 عاما من الاستعمار الفرنسي للجزائر شهدت "جرائم وأفعالا بربرية" التي ستصنف اليوم بوصفها "جرائم ضد الإنسانية". وتضيف الصحيفة إن ماركون سبق أن دعا، في زيارته للجزائر في وقت سابق هذا الأسبوع، فرنسا للاعتذار عن جرائم الماضي، لا سيما تلك التي ارتكبت إبان حرب استقلال الجزائر التي انتهت في عام 1962. ويقول تقرير الصحيفة إن المجازر وعمليات التعذيب التي تُتهم السلطات الفرنسية بارتكابها خلال ثمان سنوات من الحرب الأهلية في الجزائر، ما زالت تمثل نقطة خلاف حادة بين البلدين على جانبي المتوسط، لا سيما مع رفض الحكومة الفرنسية المزمن لفكرة الاعتذار. ويخلص التقرير إلى أن طرح موضوع الجزائر بدا الأكثر إثارة من المصرفي السابق البالغ من العمر 39 عاما والذي يتقدم بوصفه مرشحا له حظ جيد في الوصول إلى سدة الرئاسة الفرنسية. ويرى التقرير أن ماركون، المرشح المستقل، استفاد كثيرا من خسارة مرشح يمين الوسط، فرانسوا فيون، الكثير من التأييد، إثر قضية التحقيق معه في مزاعم استخدامه تمويلا حكوميا دفع لزوجته وأعضاء في عائلته مقابل وظائف وهمية. وقد أثارت تعليقات ماكرون ردود فعل غاضبة من منافسيه كزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، وفيون الذي شجب هذه التصريحات ووصفها بأنها تنم عن "كراهية لتاريخنا". ويشير التقرير إلى أن تصريحات ماركون جاءت في وقت كشف في آخر استطلاع للرأي أجري لحساب معهد الدراسات السياسية في باريس المعروف اختصارا (Sciences Po) عن أنه سيحصل على نسبة 23 في المئة من الأصوات في جولة الانتخابات الرئاسية الأولى في أبريل/نيسان مقابل 18.5 لفيون. وفي مقابلة أجرتها صحيفة ديلي تلغراف، يحذر بيل غيتس، صاحب شركة مايكروسوفت وأغنى رجل في العالم، قادة العالم من أن "إرهابيين بيولوجيين" قد يتمكون يوما ما في قتل مئات الآلاف من البشر في هجوم يودي بضحايا أكثر من الحرب النووية. وجاء تحذير غيتس هذا قبيل إلقائه لخطاب في هذا الصدد أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ السبت الذي يحضره وزراء دفاع وخارجية وعدد من القادة والمسؤولين في شؤون الدفاع والأمن في العالم. ويقول غيتس إن التقدم المطرد في الهندسة الوراثية قد فتح الأبواب أمام امكانية قيام مجموعات إرهابية صغيرة باستخدام فيروسات بيولوجية كأسلحة، وسينجم عن ذلك انتشار وبائي يعد من أكبر الاخطار القاتلة التي تواجه البشرية. ويضيف أن الحكومات المنشغلة بالحد من انتشار الأسلحة النووية والكيماوية، تتغاضى عن خطر الحرب البيولوجية. ويقول غيتس، الذي تمول مؤسسته الخيرية بحثا في كيفية تطويق التفشيات الوبائية وتسريع وتيرة انتاج اللقاحات، إن مؤسسات الدفاع والأمن "لم تتابع البيولوجيا وأنا هنا لألفت انتباههم إلى اخبار سيئة قليلا". ويشدد غيتس على أن التكنولوجيات التي سهلت كثيرا قراءة شفرة الحمض النووي منقوص الاوكسجين (DNA)، والجينات الوراثية، جعلت من "طموحات امتلاك أسلحة بيولوجية التي كانت مقتصرة على حفنة من الدول، مفتوحة الان أمام جماعات صغيرة ذات موارد وخبرات محدودة". ويوضح غيتس أن خطر الإرهاب البيولوجي سيكون هائلا لأن استخدام الأسلحة النووية يمكن ايقافه حتى لو قتل 100 مليون من البشر، إلا أن انتشار فيروس مثل فيروس الجدري سيكون من الصعب ايقافه وسيقتل عددا أكبر. وفي تقرير أخر على هامش المؤتمر الأمني في ميونيخ، تركز الصحيفة ذاتها على تحذير وزير الدفاع البريطاني لروسيا من التدخل في الشأن الليبي. في تقرير وضعت له عنوانا: "فالون يحذر روسيا: ارفعي يدك عن ليبيا". وتقول الصحيفة إنه في وقت تنظر فيه بريطانيا وحلفاؤها في حلف شمال الاطلسي (ناتو) في إرسال المزيد من المساعدات لهذا البلد الممزق، وفي المساعدة في بناء قواته المسلحة، قال السير مايكل فالون إن روسيا "تختبر" حلف الناتو بمفاتحتها رجلا قويا في ليبيا منافسا للحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، في اشارة الى اللواء خليفة حفتر، الذي يشرف على تحالف من الجماعات المسلحة حول ميناء بنغازي شرقي البلاد رافضا الاعتراف بالحكومة. ويوضح التقرير أن حكومة طرابلس برئاسة فائز السراج طلبت الأسبوع الماضي من الحلف مساعدتها في إعادة بناء القوات الليبية المسلحة التي دمرت اثناء الحملة الغربية لاسقاط نظام العقيد معمر القذافي وما تلاها من سنوات ست من عدم الاستقرار. ويضيف تقرير الصحيفة أن حفتر زار الشهر الماضي حاملة الطائرات الروسية الأميرال كوزينيتسوف، التي كانت في ختام جولتها في البحر الابيض المتوسط، وأجرى من على متنها اجتماعا عبر دائرة فيديو مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، حيث ناقشا القتال ضد "الجماعات الإرهابية". ويشير التقرير إلى أن السير فالون يرى أن الاجتماع كان رمزيا إلى حد كبير موضحا أن بوتين يحاول اختبار الغرب، واختبار الحلف (الناتو) وسيستغل أي نقطة يجد فيها ضعفا. "عضلات زوكربيرغ السياسية" وتناول أكثر من صحيفة من صحف السبت البريطانية البيان الذي أصدره مؤسس موقع فيسبوك ومديره التنفيذي، مارك زوكربيرغ، ووضع فيه تصوراته عن مستقبل موقعه والاقتصاد العالمي والعولمة. وقد خصصت صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا فيها لهذا الموضوع تحت عنوان "مواجهة الحقائق". وحملت الافتتاحية لهجة ساخرة من تدخل زوكربيرغ في الشأن السياسي، واتهمته بأنه يستعرض عضلاته السياسية. ووضعت عنوانا ثانويا لها يقول: "قبل أن يحاول انقاذ العالم يجب على مؤسس فيسبوك أن يضبط نظام بيته". وتضيف الصحيفة أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية كان زوكربيرغ أرفع شخصية في مجال التكنولوجيا تنتقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن قرار الحظر المؤقت الذي فرضه على دخول المهاجرين من سبع دول ذات غالبية اسلامية إلى الولايات المتحدة، واليوم يعود إلى اصدار بيان طويل على صفحته في فيسبوك يحمل كل علامات البيان السياسي الأساسية. وتقول الصحيفة إنه عندما أثير موضوع استخدام الأخبار الزائفة بوصفه عاملا مهما في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة ، سارع زوكربيرغ إلى نفي هذا الادعاء بأنه "غير معقول تماما". بيد أن الصحيفة شددت على أن الكثير من مستخدمي فيسبوك الدائمين معتادون على مواجهة هذه المشكلة بسبب طبيعة نموذج عمل الموقع، فالتحقق من صدقية الوقائع وتمحيصها في المضامين التي يقدمها فيسبوك يبدو أقل أهمية بالنسبة للقائمين عليه من فكرة المشاركة والإعجاب به، بحسب الصحيفة. وتشير الافتتاحية أيضا إلى أنه من الصعب مقاومة انطباع أن زوكربيرغ الذي "يريد انقاذ المجتمع العالمي" و "ربط العالم" هو في الواقع أكثر انشغالا بحماية سمعة موقعه وأسعار أسهمه في السوق. وتخلص إلى القول إنه إذا كان زوكربيرغ يريد حقا أن يُعد مفكرا اجتماعيا موثوقا، فعليه إذن أن يبدأ بجعل شركة فيسبوك تدفع حصتها العادلة من الضرائب.الإرهاب البايولوجي
تحذير بريطاني لروسيا بشأن ليبيا
- آخر تحديث :
التعليقات