حث زعيم حركة طالبان في أفغانستان، هيبة الله آخونزادة، الأفغان على زرع مزيد من الأشجار. وقال زعيم طالبان في بيان "أدعو المدنيين والمقاتلين إلى زرع شجرة فاكهة واحدة أو أكثر أو أشجار عادية من أجل تزيين الأرض ونفع مخلوقات الله عز وجل". وتعاني أفغانستان من مشكلة حادة بسبب تراجع المساحات التي تغطيها الغابات إذ يتم قطع الأشجار للحصول على حطب التدفئة وبيع الخشب بطريقة غير قانونية. ونادرا ما تصدر طالبان بيانات متعلقة بقضايا البيئة. وأصبح آخونزادة زعيما لطالبان في شهر مايو/ أيار الماضي، ويحظى بسمعة قوية كرجل دين وليس كقائد عسكري. وتتناقض هذه الرسالة من طالبان بشدة مع خطاب الحركة الحاد ضد الحكومة في كابول وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تدعمها. وجاء في بيان زعيم طالبان، الذي نشر في موقع صوت الجهاد، أن "زراعة الأشجار تلعب دورا مهما في حماية البيئة، والتنمية الاقتصادية، وتزيين الأرض". وأضاف أن "زراعة الأشجار والزراعة تجلبان فوائد دنيوية وجزاء عظيما في الآخرة". لكن شاه حسين مرتضوي الناطق باسم الرئيس الأفغاني، أشرف غني، وصف بيان طالبان بأنه محاولة لتضليل الرأي العام وصرف انتباهه عن "جرائم طالبان والدمار الذي تتسبب فيه". وترتبط طالبان عادة بإنتاج القنب الهندي غير القانوني في أفغانستان، وتفرض ضرائب على منتجيه في المناطق الواقعة تحت نفوذها. وحكمت الحركة معظم أفغانستان من عام 1996 وحتى الإطاحة بها في عام 2001 على يد تحالف دولي بقيادة الو لايات المتحدة. وعُرِض على طالبان المشاركة في الحكومة الأفغانية مقابل إنهاء أعمال التمرد لكن قادتها رفضوا العرض. ويعتقد أن وجود قوات دولية في أفغانستان يمثل العقبة التي تمنع طالبان من الإطاحة بالحكومة والاستيلاء على مقاليد الحكم.
- آخر تحديث :
التعليقات