نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا يتحدث فيه، جيدون راكمان، عن التغيرات السياسية في العالم التي جعلت حكومة المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، "في عزلة" بسبب مواقفها والتطورات التي شهدتها الدول المجاورة. ويذكر راكمان في مقاله أن ميركل رفضت فكرة أن تقود ألمانيا العالم الغربي بدل الولايات المتحدة، بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا، ووصفتها بأنها فكرة سخيفة. ويقول الكاتب إن ألمانيا العصرية ليس لها رغبة في قيادة العالم الغربي، وليس لها القوة الكافية لتحمل هذا العبء، والسبب أن ميركل عندما تنظر من مكتبها في برلين ترى المتاعب من كل حدب وصوب، فمن الشرق روسيا المعادية وحكومتان "مستبدتان وكارهتان لألمانيا" في بولندا والمجر، وفي الغرب الولايات المتحدة بقيادة ترامب، وإلى الشمال بريطانيا الخارجة من الاتحاد الأوروبي، وفي الجنوب اليونان وإيطاليا تحملان بريطانيا مسؤولية أزمتهما الاقتصادية. ويضيف أن ألمانيا تخشى عودة الكوابيس القديمة التي عاشتها عندما كانت قوة منعزلة وسط أوروبا، وربما كانت الأوضاع أسوأ من الماضي لأن عزلة ألمانيا لا علاقة لها بسلوكها كدولة، بل بتغير العالم من حولها، إذ تنامت التيارات الشعبوية والقومية في أوروبا والولايات المتحدة. ويرى الكاتب أن التغيرات في واشنطن وموسكو تخيف الحكومة الألمانية كثيرا، فقد قادت برلين رد الاتحاد الأوروبي على ضم موسكو لشبه جزيرة القرم، ولكن هذا الدور كان له ثمن، إذا تسبب في تصاعد العداء بين ميركل وبوتين. وكانت ألمانيا الغربية في الحرب الباردة تتوقع دعم الولايات المتحدة أمام الاتحاد السوفييتي، أما اليوم فهي لا تعتمد على الولايات المتحدة، وقد أعلن ترامب نفسه خلافه مع ميركل. وتترقب ميركل، حسب الكاتب، الانتخابات الفرنسية ، على أمل أن يفوز، إيمانيول ماكرو، المعروف بميله للاتحاد الأوروبي وحبه لألمانيا، لأنه يمنح برلين فسحة تبعدها عن شبح العزلة، وتعيد الحياة إلى الشراكة الفرنسية الألمانية، لكن إذا فازت مارين لوبان فستكون الطامة الكبرى على ألمانيا. ونشرت صحفة الغارديان تقريرا عن معاناة الأطفال في النزاع المسلح بسوريا، تقول فيه إن الأطفال يتعرضون لأقسى الصدمات النفسية، التي ترافقها طوال عمرهم. واعتمدت كارن ماكفاي على دراسة أنجزتها منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية، كشفت أن 5.8 ملايين طفل في سوريا بحاجة إلى مساعدة نفسية بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس في البلاد. ونبهت الدراسة إلى أن سوريا تشهد أزمة في الصحة النفسية، وسجلت معدلات مفزعة للصدمات النفسية الحادة والمزمنة بين الأطفال. وأضافت أن 70 في المئة من الأطفال الذين شملتهم الدراسة ظهرت عليهم أعراض الصدمات والاضطرابات النفسية مثل التبول اللاارادي، وفقدان القدرة على الكلام، والعنف والإدمان على المخدرات. وأجريت الدراسة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب ودمشق ودرعا والحسكة وحمص وإدلب، لأن المنظمة لم تتمكن من العمل في المناطق التي بيد القوات الحكومية، أو التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، ولكنها قالت إن ظروف الأطفال في جميع المناطق متشابهة. وطالبت الدراسة، حسب الكاتبة، بوقف إطلاق النار من جميع الأطراف المتنازعة ووقف استعمال المتفجرات في المناطق المأهولة وقرب المدارس والمستشفيات، ووقف استعمال أسلوب الحصار في الحرب، وفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية. ونشرت صحيفة "آي" مقالا يتناول اتهام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمحاولة إحكام سيطرته على الجيش، بعد إلغاء الحظر على ارتداء المرأة المجندة الحجاب. ويذكر كيم سينغوبتا في مقاله أن المعارضين يرون في قرار الترخيص للمرأة بارتداء الحجاب في الجيش إنما هو محاولة أخرى لتغيير هوية الجيش عن العلمانية التي أقرها كمال أتاتورك إلى قوة دينية تدين بالولاء لأردوغان. ويضيف أن القرار تزامن مع إقبال المجندين على الأكاديميات العسكرية بينما لا يزال الآلاف من العسكريين في السجن لاتهامهم بالانتساب إلى منظمة فتح الله غولن الذي تحلمه الحكومة مسؤولية تدبير محاولة الانقلاب. أما المحافظون، في نظر الكاتب، فيقولون إن قرار الترخيص بارتداء الحجاب في الجيش إنما هو ترقية للمرأة في المجتمع. وتصر الحكومة على ضرورة إصلاح الجيش، لأن أتباع غولن، في تقديرها، أفسدوا النظام فيه، مثلما فعلوا في قطاعات وأجهزة أخرى من قطاعات وأجهزة أجهزة الدولة.أجيال ضائعة
الحجاب والجيش
- آخر تحديث :
التعليقات