سيول: أعلنت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن رئيسة البلاد بارك غيون-هي، التي أقالتها المحكمة الدستورية بسبب فضيحة فساد، غادرت الاحد القصر الرئاسي.

&وقالت الوكالة إن بارك غادرت القصر الرئاسي الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش متوجهة الى منزلها الخاص في جنوب سيول، حيث تجمع مئات من أنصارها للاحتجاج على قرار المحكمة.

&

الرئيسة الكورية الجنوبية تغادر قصر الرئاسة

&

وتتركز فضيحة الفساد المدوية التي اقليت بارك بسببها، على &صديقتها تشوي سون-سيل، التي يشتبه بأنها استغلت نفوذها لاجبار المجموعات الصناعية الكبرى على "التبرع" بنحو 70 مليون دولار لمؤسسات مشبوهة تشرف عليها.

&

بارك غيون-هي تصل إلى منزلها&الخاص في جنوب سيول

&

واعتذرت الرئيسة المقالة مرارًا عن الفضيحة إلا أنها نفت أي سلوك خاطئ، وقالت "لم أسعَ أبدًا الى أي مكاسب شخصية أو لاستغلال منصبي كرئيسة للبلاد".

وبارك (65 عامًا) ابنة الدكتاتور العسكري بارك تشونغ-هي، وهي أول امرأة تنتخب رئيسة للبلاد في عام 2012، وباتت أول رئيس يتم عزله على هذا النحو.

وساد التوتر السبت في كوريا الجنوبية حيث توفي متظاهر ثالث، وعبر رئيس اللجنة الوطنية الانتخابية كيم يونغ-ديوك عن "قلق متزايد" في مواجهة التوتر قبل انتخاب رئيس جديد يفترض ان يتم في التاسع من مايو.

وقال كيم في خطاب بثه التلفزيون مباشرة، إن "الاقتراع يجب ان يؤمن فرصة تجاوز الانقسامات والنزاعات، وأن يؤدي الى الوحدة الوطنية والانسجام". وفي افتتاحياتها دعت الصحف الكورية الجنوبية الى وقف التظاهرات في الشوارع.

&

أنصار رئيسة كوريا الجنوبية المقالة

&

وذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن متظاهرًا ثالثًا يبلغ من العمر 74 عامًا توفي السبت في المستشفى، بعدما فقد الوعي في مواجهات الجمعة بين شرطة مكافحة الشغب وانصار لبارك، قتل خلالها متظاهران آخران. واعتقلت الشرطة عددًا من الاشخاص.

وتجمع انصار لبارك ومعارضون لها في سيول للاستماع لقرار المحكمة الدستورية التي اقرت الجمعة اقالة الرئيسة. وحذرت الشرطة السبت من انها ستلاحق مثيري الشغب، بينما ينظم مؤيدو الرئيسة تظاهرات جديدة في العاصمة السبت.

ودعا الحزب الديموقراطي اكبر احزاب المعارضة، الرئيسة الى قبول القرار الذي اتخذ بالاجماع من قبل القضاة الثمانية في المحكمة واتهمها بأنها تتصرف كما لو أنها ترفضه.

وكان حزب الرئيسة "حرية كوريا" قدم الجمعة اعتذاراته، واعتبر رئيسه بالنيابة أن الحزب "اخفق في حماية كرامة وعزة كوريا الجنوبية".

وحدها في غرفتها

وقالت وسائل الاعلام الكورية الجنوبية إن بارك تابعت على التلفزيون مباشرة وهي وحيدة في غرفتها، وقائع اعلان المحكمة لقرارها.

&

كوريون يحتفلون بقرار المحكمة

&

ولم تصدق ما سمعته واتصلت على الفور بمستشاريها للتأكد من ذلك، كما قالت صحيفة شوزون ايلبو. وذكر مستشاروها في تصريحات نقلتها الصحيفة نفسها انها لا تنوي حاليًا نشر بيان حول قرار المحكمة أو حول نواياها.

وقال احد هؤلاء المستشارين لم تكشف هويته إن "الرئيسة بدت مندهشة بالقرار. كان يبدو عليها الاحباط". واضاف "انها طلبت البقاء وحيدة لبعض الوقت".

ويفترض ان تغادر بارك البيت الازرق، مقر الرئاسة الكورية الجنوبية الذي تلازمه منذ تصويت الجمعية الوطنية على اقالتها في التاسع من ديسمبر 2016. لكنها تنتظر أن يتم تجهيز منزلها الخاص، كما قال ناطق الجمعة.

ويحرم تثبيت اقالتها من قبل المحكمة الرئيسة من كل صلاحياتها وامتيازاتها باستثناء الامن. وتعرضها خسارة حصانتها لملاحقات قضائية.

وظهرت في لقطات تجهيزات يتم تفريغها من شاحنة صغيرة متوقفة امام هذا المنزل، الذي يتألف من طابقين في حي راق بجنوب العاصمة. وقالت الشرطة إنها نشرت مئتين من عناصرها حوله.

وقال رئيس المحكمة الدستورية لي جونغ-مي الجمعة إن ما قامت به الرئيسة "أساء إساءة بالغة الى روح (...) الديموقراطية وسيادة القانون". واضاف أن "الرئيسة بارك غيون-هي (...) عُزلت".

وتتركز فضيحة الفساد المدوية على &صديقتها تشوي سون-سيل، التي يشتبه بأنها استغلت نفوذها لاجبار المجموعات الصناعية الكبرى على "التبرع" بنحو 70 مليون دولار لمؤسسات مشبوهة تشرف عليها.

وعبرت بارك غيون-هي مرارًا عن اعتذارات عن الفضيحة الا أنها نفت أي سلوك خاطئ، وقالت "لم أسعَ أبدًا الى أي مكاسب شخصية أو لاستغلال منصبي كرئيسة للبلاد".

وبارك (65 عامًا) ابنة الدكتاتور العسكري بارك تشونغ هي أول امرأة تنتخب رئيسة للبلاد في العام &2012 وباتت أول رئيس يتم عزله على هذا النحو.