دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الولايات المتحدة لأن تتعامل "ببرود أعصاب" إزاء التوترات التي تسببها كوريا الشمالية. وقال وانغ، عقب لقائه نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، إن الوضع في "مفترق طرق"، ولكن لا يجب السماح بتصعيده إلى نزاع. ودافع وانغ عن موقف الصين قائلا إن "كل الأطراف لابد وأن تلتزم بالعقوبات الدولية ضد بيونغ يانغ، ولكن يجب أن تسعى أيضا للحوار والحلول الدبلوماسية". ومن جانبه، تحدث تيلرسون عن "مستويات خطرة" من التوتر، وذلك بعد يوم من الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قد توجه ضربة استباقية وقائية ضد كوريا الشمالية. وتعمل كوريا الشمالية على تطوير صواريخ مزودة برؤوس نووية ذات قدرة على الوصول للأراضي الأمريكية. وبكين هي محطة تيلرسون الأخيرة بجولته في جنوب شرق آسيا، والتي هيمنت عليها التوترات بسبب كوريا الشمالية. وكان تيلرسون قد حذر بيونغ يانغ الجمعة من رد عسكري إذا هددت كوريا الجنوبية أو القوات الأمريكية. وغرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في موقع التواصل الاجتماعي قائلا إن كوريا الشمالية "تتصرف بشكل سيء للغاية." وأضاف قائلا إن الصين، حليف بيونغ يانغ الرئيسي، تفعل "القليل للمساعدة". ومن المرجح أن تعرب بكين عن غضبها لدى مطالبتها بكبح جماح كوريا الشمالية ذات القدرات النووية خلال زيارة تيلرسون. كما ستبدي معارضتها لنظام الدفاع الصاروخي الأمريكي الجديد الذي نصب في كوريا الجنوبية في وقت سابق من الشهر الجاري. وتقول الولايات المتحدة إن نظام دفاع المناطق المرتفعة (ثاد) مصمم للحماية ضد تهديدات كوريا الشمالية. ولكن الصين تقول إن هذا النظام يذهب "أبعد كثيرا" من الدفاعات المطلوبة عن شبه الجزيرة الكورية. ويلتقي تيلرسون، وهو مدير تنفيذي سابق في شركة بتيرول وليس له خبرات دبلوماسية سابقة، الأحد الرئيس الصيني شي جينبينغ. ومن المقرر أن يزور الرئيس الصيني الولايات المتحدة الشهر المقبل لعقد أول اجتماع له بترامب. ويتوقع بعض المعلقين أن يهون تيلرسون من أي توتر بين البلدين قبل لقائه الرئيس الصيني. ومع ذلك، قال مسؤول أمريكي لرويترز إن تيلرسون ربما يطرح احتمال فرض "عقوبات ثانوية" على بنوك صينية ومؤسسات أخرى تتعامل مع كوريا الشمالية في تحد للعقوبات. وكانت كوريا الشمالية أجرت أربع تجارب صاروخية باليستية الأسبوع الماضي.رد عسكري
- آخر تحديث :
التعليقات