بلفاست: ناشدت لندن الاثنين الشريكين في الائتلاف الحكومي في ايرلندا الشمالية الى الاستفادة من "نافذة صغيرة" ما زالت مفتوحة لمواصلة المفاوضات لحل الازمة بين الطرفين.

وصرح الوزير البريطاني المكلف شؤون ايرلندا الشمالية جيمس بروكنشر في بلفاست "هناك نافذة صغيرة من عدة اسابيع" للتوصل الى اتفاق بين قوميي الشين فين واتحاديي الحزب الاتحادي الديموقراطي، مع انتهاء مهلة أولى محددة لاختتام هذه المفاوضات.

وتشهد ايرلندا الشمالية ازمة سياسية منذ استقالة زعيم الشين فين السابق ونائب رئيسة الوزراء مارتن ماكغينس اثر خلافات على إدارة رئيسة الوزراء ورئيسة الحزب الاتحادي ارلين فوستر لبرنامج حول دعم الطاقات المتجددة.

بالتالي أعطت الحكومة البريطانية برئاسة تيريزا ماي فرصة أخيرة للحزبين قبل إعلان العودة الى "الحكم المباشر" الذي يقضي بإدارة لندن مباشرة للمنطقة بغياب جهاز تنفيذي محلي فاعل.

أدت استقالة ماكغينس الذي توفى في 21 مارس بسبب أزمة قلبية عن سن 66 عاما، الى تنظيم نتخابات جديدة في 2 مارس في المنطقة التي تتمتع بشبه استقلالية.

وأحرز الاتحاديون المؤيدون للوحدة مع المملكة المتحدة الاستحقاق وفازوا بـ28 مقعدا من اصل 90 في المجلس المحلي.، في حين نال الشين فين المناصر للوحدة مع ايرلندا 27 مقعدا.

إثر الاستحقاق كان الحزبان يملكان مهلة ثلاثة أسابيع لتشكيل حكومة ائتلافية، لكنهما اعلنا قبل انتهائها عن فشل التوصل الى اتفاق وتبادلا الاتهامات بالمسؤولية عنه.

كان "الحكم المباشر" النظام السائد أثناء الحرب الأهلية التي استمرت 30 عاما في ايرلندا الشمالية وأسفرت عن مقتل أكثر من 3000 شخص، قبل انهائها باتفاقات سلام أبرمت في 1998.