«إيلاف» من بيروت: بدأ أمس المفوض الأوروبي يوهانس هان، المكلف بملف التوسيع وسياسة الجوار، زيارة رسمية إلى بيروت، ولمدة يومين.

وذكرت المفوضية الأوروبية في بروكسل، إن الهدف من الزيارة هو تأكيد دعم الاتحاد الأوروبي للعملية الديمقراطية، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، وبحسب المفوضية فقد أشاد الاتحاد الأوروبي بالإجراءات التي اتخذها لبنان لدعم اللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة السورية، في ظل ظروف صعبة للغاية.

وستشكل المحادثات التي سيجريها المسؤول الأوروبي في بيروت، فرصة لتقييم الالتزامات المتفق عليها في مؤتمر لندن 2016 حول الملف السوري، ومساعدة اللاجئين، وسوف يناقش المفوض الأوروبي والمسؤولون في الحكومة اللبنانيّة، الإنجازات التي تحققت منذ آخر محادثات بين الجانبين قبل أشهر، وكيفية المضي قدما من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد.

وتأتي الزيارة قبل أيام من استضافة بروكسل مؤتمرًا دوليًا حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، والمقرر في 5 إبريل المقبل.

يفوق المعلن

في هذا الصدد يرى النائب مروان فارس في حديثه ل"إيلاف" أن عدد النازحين السوريين في لبنان حتمًا يفوق ما هو معلن عنه، ولكن بعض النازحين عادوا إلى المناطق السورية، ويضيف فارس " لا يزال هناك مناطق أخرى لا تزال تشهد نزوحًا، غير أن تضخيم الأعداد للنازحين هو لاستجلاب المساعدات، فهناك بعض الجهات الدولية تقدم مساعدات إنما حل مشكلة النازحين في لبنان لا يتم إلا عبر حل المشكلة في سوريا، وكلما تحسّنت الأوضاع في سوريا حُلت مشكلتهم في لبنان.

المساعدات

عن المساعدات وإمكانية تنظيمها يقول فارس:" هناك مساعدات دولية توزّع على النازحين، من قبل الأمم المتحدة إنما تتم من خلال بطاقات، وهناك نازحون بأعداد كبيرة في بعلبك وعرسال والبقاع وبيروت، ولا بد من معالجة موضوع النزوح وإنما المعالجة الأساسيّة تكون بانهاء الوضع في سوريا، لأنهم يجب أن يعودوا إليها بخاصة أن لبنان لم ينظّم مجيء اللاجئين.

أعداد كبيرة

عن الخطة التي يجب اتباعها لتنظيم وجود اللاجئين السوريين في لبنان يرى فارس أن هذا الموضوع برسم وزارة الشؤون الاجتماعية، إنما موضوع اللاجئين السوريين لا بد من معالجته من موقع إنساني أكثر،& خصوصًا لجهة وضع أطفال اللاجئين، لأنه خلال العام 2006 نزح اللبنانيون إلى سوريا واستقبلهم السوريون يومها، ومن المفترض أن يكون التعاطي إنسانيًا مع الموضوع، وفي الوقت ذاته معالجته من قبل الوزارات المعنية.

ويرى فارس أن الحل يبقى سوريًا وليس لبنانيًا، والحل اللبناني لا يفيد ولا بد من معالجة الأمور داخل سوريا.

أخوة

بدوره يرى النائب أمين وهبي في حديثه ل"إيلاف" أن اللاجئين هم أخوة وصحيح أن لبنان يتحمّل بوجودهم أكثر من طاقته ولكن نحن نحمّل المسؤوليّة ليس لهذا النازح الذي هرب من القتل والدمار، بل إلى هذا النظام السوري الذي لم يمتهن سوى إذلال المواطن السوري.

حماية اللاجئين

ويضيف وهبي :" يجب حماية اللاجئين وتنظيم وجودهم وإبعادهم إن كان لبنانيًا أو من خلال الزيارات الرسمية الخارجية إلى لبنان، عن أي شكل من أشكال الإستغلال، من أجل تأمين عودتهم إلى بلادهم ساعة تسمح لهم الظروف بذلك".

ويلفت وهبي إلى أن هناك بعض حالات للاجئين تخلق مشاكل اجتماعية واقتصادية وأمنية وهذا ينعكس على الجو السياسي في لبنان.

&