نصر المجالي: أعلنت بريطانيا أنها ستنفق مليار جنيه استرليني لمساعدة اللاجئين السوريين والدول المضيفة، وذلك بالتزامن مع انطلاقة مؤتمر مساعدة سوريا في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الثلاثاء، والذي تشارك المملكة المتحدة في استضافته.
وستقوم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي اختتمت زيارتها إلى الأردن اليوم الثلاثاء ووصلت إلى السعودية في ثاني محطة لها في جولتها الإقليمية، بتحديد مجالات إنفاق مليار جنيه استرليني من المساعدات لتشمل توفير فرص العمل والتعليم لمساعدة ضحايا الصراع السوري وتحقيق الاستقرار لهم في الدول المضيفة.
ووفق تقرير وزّعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، وتلقت (إيلاف) نسخة منه، فإن التمويل التنموي يشمل في الخارج 840 مليون جنيه من التعهدات في مؤتمر لندن لمساعدة سوريا الذي عقد العام الماضي في لندن إلى جانب 160 مليون من المخصصات الجديدة، وهو تمويل يوفر مساعدات حيوية للاجئين والدول المضيفة لهم في أنحاء المنطقة.
تصريح ماي
وقالت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي في تصريح: "مئات آلاف الناس فقدوا حياتهم بينما ملايين غيرهم اضطروا للفرار من بيوتهم بسبب بربرية الصراع في سوريا. والمملكة المتحدة في طليعة الاستجابة الدولية لأكبر أزمة إنسانية في جيلنا، وستواصل قيادة هذه الجهود.
وأضافت: "والمقاربة الطموحة التي اتفق عليها المانحون في لندن السنة الماضية تثمر عن نتائج حقيقية وتمنح اللاجئين ما يريدونه – الفرص والتعليم قريبا من بلدهم كبديل حقيقي للمخاطرة بحياتهم في محاولتهم الوصول إلى أوروبا. وهذا بكل وضوح يصب في مصلحة المملكة المتحدة.
وقالت رئيسة الحكومة: "سوف أحث الدول التي تحضر مؤتمر بروكسل على اتباع خطى بريطانيا العالمية والوفاء بالوعود التي قطعناها على أنفسنا في لندن بزيادة المساعدات لملايين المتضررين من الصراع المستمر في سوريا، والمساعدة في تعزيز الصمود في أنحاء المنطقة.
وخلصت تيريزا ماي إلى القول: "إننا بلد سمته الطيبة والكرم، ولن ندير ظهورنا أبدا لمن هم بحاجة ماسة لمساعدتنا".
استضافة الأردن
ويشار إلى أن الأردن من بين الدول المضيفة للاجئين السوريين حيث يستضيف حاليا ما يربو على 650,000 من اللاجئين السوريين المسجلين، حيث اطلعت رئيسة الوزراء بنفسها على التحديات التي يواجهها الأردن لدى زيارتها لمدرسة تعلّم أطفالا سوريين لاجئين وأطفالا أردنيين.
وتركز حزمة المساعدات البريطانية على توفير حوافز جديدة للاجئين للبقاء في المنطقة قريبا من بلدهم كي لا يشعروا بالاضطرار للخروج في رحلات محفوفة بالمخاطر وربما تهدد حياتهم متجهين إلى أوروبا.
وتشمل حزمة المساعدات توفير مزيد من فرص التعليم والمهارات والعمل للاجئين وغيرهم في دول مثل الأردن الذي تفصله حدود مشتركة مع سوريا، وبالتالي تحقيق الاستقرار في هذه الدول وتمكينها من الصمود في تحمل التدفق المستمر من اللاجئين بحثا عن المأوى، وإعطاء هؤلاء اللاجئين الفرصة لبناء مستقبل حقيقي طويل الأمد لأنفسهم في المنطقة.
التعليقات