قضت محكمة ايطالية الأربعاء بمثول رئيس الحكومة السابق سيلفيو برلسكوني أمام القضاء في تموز / يوليو المقبل بتهمتي الرشوة والتلاعب بشهادات الشهود في القضية المتعلقة بحفلات "البونغا بونغا" الجنسية التي كان يقيمها.
فقد قرر قاض في جلسة ابتدائية عقدت في مدينة ميلانو ان قضية برلسكوني ينبغي ان تدمج مع قضية موازية تتعلق بـ 22 فنانة شابة وآخرين من حلفاء رئيس الحكومة السابق وجهت اليهم تهم تقاضي رشى من برلسكوني.
وستنظر المحكمة في الدعاوى في الثالث من تموز / يوليو المقبل.
ويتهم رئيس الحكومة الابطالية السابق بدفع مبلغ يتجاوز 10 ملايين يورو على هيئة نقود وسيارات وهدايا ونفقات اقامة لضيوف اقاموا في مسكنه القريب من ميلانو وذلك من اجل الشهادة لصالحه في القضية المعروفة بقضية "روبي."
واساس هذه التهم المحاكمة التي خضع اليها برلسكوني بتهمة دفع المال مقابل ممارسة الجنس مع فتيات شابات كانت اشهرهن راقصة تدعى "روبي سارقة القلوب" لم تكد تبلغ آنذاك سن الـ 18.
وأدين برلسكوني في تلك المحاكمة وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمتي استغلال السلطة واغواء القاصرات.
ولكن أخليت ساحته في عام 2015 بعد استئنافه الحكم، إذ قال القاضي آنذاك إن برلسكوني لم يكن له ان يعلم ان "روبي سارقة القلوب" - واسمها الحقيقي كريمة المحروق - كانت قاصرا.
وتعتقد النيابة ان برلسكوني الملياردير البالغ من العمر 80 عاما قد اشترى صمت الشهود، ولكن رئيس الحكومة السابق يقول إن الهدايا الباذخة التي قدمها لم تكن الا تعبير عن كرمه ويصر محاموه على ان لديهم "نحو 80 شاهدا" مستعدون للاشادة "بكرمه غير المرتبط بأي غرض".
ويقال إن المحروق حصلت على هدايا تزيد قيمتها عن 7 ملايين يورو.
وقالت في شهادتها امام المحكمة إنها لم تمارس الجنس مع برلسكوني، وادعت انها كانت تكذب عندما قالت العكس لصديقات لها في مكالمات هاتفية مراقبة.
يذكر ان برلسكوني نجح في تجنب العديد من التهم الجنائية التي وجهت له عبر السنين، ولم يدان الا في قضية تزوير ضريبي تجاري طرد اثرها من البرلمان.
وحتى لو أدين في هذه القضية، فليس من المحتمل ان يحكم على برلسكوني بالسجن نظرا للقوانين الايطالية التي تقيد سجن كبار السن.
وما زال برلسكوني يتزعم حزبه، حزب "فورزا ايطاليا"، ولكن نفوذه السياسي تضاءل الى حد بعيد.
التعليقات