تل أبيب: أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس خلال زيارة يقوم بها إلى اسرائيل الجمعة أن النظام السوري احتفظ ببعض أسلحته الكيميائية "دون شك"، محذرا الرئيس بشار الأسد من استخدامها. 

ورفض ماتيس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الإفصاح عن كمية الأسلحة الكيميائية التي تقدر واشنطن أن دمشق احتفظت بها. 

وقصفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا هذا الشهر ردا على هجوم كيميائي اتهمت قوات الأسد بشنه على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها فصائل المعارضة. 

وقال ماتيس إن "الأهم هو أن المجتمع الدولي يعتقد دون أي شك بأن سوريا حافظت على أسلحة كيميائية في انتهاك لاتفاقها وإعلانها بأنها سلمتها كلها". 

وأضاف أن ذلك يعد "انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي وسيتوجب التعامل معه دبلوماسيا وسيكونون مخطئين اذا حاولوا استخدامها ثانية. لقد وضحنا ذلك بشكل جلي من خلال الضربة التي قمنا بها". وأكد مسؤول عسكري أن اسرائيل تقدر أن نظام الأسد لا يزال يملك "عدة أطنان" من الأسلحة الكيميائية. 

وتفيد تقارير إعلامية اسرائيلية أن كميتها تتراويح بين طن وثلاثة. ورفض ليبرمان كذلك خلال المؤتمر التعليق على هذه التقديرات. 

ونفى الأسد المدعوم من روسيا، الاتهامات بأن قواته استخدمت أسلحة كيميائية ضد خان شيخون في الرابع من نيسان/ابريل، متهما الغرب بـ" فبركة" الهجوم لتبرير الضربة الصاروخية الاميركية.

وأصر مرارا على أن نظامه سلم كل مخزونه من الأسلحة الكيميائية عام 2013، بناء على اتفاق رعته روسيا لتجنب ضربة عسكرية ضد دمشق هددت بها واشنطن حينها. 

وأصدر مجلس الأمن الدولي لاحقا قرارا أكد فيه على الاتفاق. 

وفي الشأن الكوري الشمالي، شكك ماتيس في أن تستجيب بيونغ يانغ لأي مسعى لحضها على التخلي عن برنامجها الصاروخي والنووي مؤكدا "تعلمنا ألا نثق بهم".

وتسعى كوريا الشمالية إلى تطوير صاروخ بعيد المدى يمكنه حمل رأس نووي وقادر على بلوغ أراضي الولايات المتحدة. وأجرت حتى الآن خمس تجارب نووية. 

وتوعد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بأن الولايات المتحدة ستواجه أي هجوم لكوريا الشمالية برد "ساحق".