اتفق الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على ضرورة تكثيف الجهود من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الدائرة في سوريا.
جاء ذلك في أول مكالمة هاتفية بين الرئيسين منذ الهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة عسكرية سورية قبل ما يقرب من شهر وأدت إلى توتر العلاقات بين الجانبين.
وأشار بيانان صادران عن البيت الأبيض والكرملين إلى أن المحادثة بين الزعيمين كانت مثمرة.
وناقش الزعيمان أيضا قضايا أخرى من بينها الوضع في كوريا الشمالية وتوقيت عقد اجتماع مباشر بينهما مستقبلا.
وكان الرئيس ترامب أمر بشن غارات جوية على سوريا ردا على "الهجوم الكيميائي" في بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية وألقي فيه باللائمة على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، حليف روسيا. لكن روسيا اتهمت المعارضة السورية باستخدام غاز أعصاب محظور.
وذكر بيان البيت الأبيض أن "الرئيس ترامب والرئيس بوتين اتفقا على أن المعاناة في سوريا مستمرة منذ فترة طويلة جدا، وأنه يجب على جميع الأطراف بذل كل ما تستطيع لإنهاء أعمال العنف."
وأضاف البيان أن "المحادثة كانت جيدة جدا وتضمنت النقاش بشأن (إقامة) مناطق آمنة أو منزوعة التوتر لتحقيق سلام دائم (في سوريا) لأسباب إنسانية وأسباب أخرى عديدة."
وقال الكرملين في بيانه إن بوتين وترامب اتفقا على تكثيف المحاولات لإيجاد سبل لتعزيز وقف إطلاق النار في سوريا.
وأضاف أن "الهدف هو خلق الظروف لإطلاق عملية تسوية حقيقية في سوريا."
وأشار البيت الأبيض إلى أن الزعيمين ناقشا أيضا "أفضل السبل لتسوية الوضع الخطير للغاية في كوريا الشمالية."
وأثار البرنامجان النووي والصاروخي لكوريا الشمالية التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وقال ترامب الأسبوع الماضي إنه من الممكن اندلاع "صراع كبير للغاية."
وقال الكرملين إن "الوضع الخطير في شبه الجزيرة الكورية نوقش بالتفصيل، ودعا فلاديمير بوتين إلى ضبط النفس وخفض مستوى التوتر."
وناقش الزعيمان أيضا عقد اجتماع مباشر ليكون الأول بينهما منذ انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في مدينة هامبورغ الألمانية في أوائل يوليو/تموز المقبل، حسبما أفاد بيان الكرملين.
التعليقات