أصاب فيروس الفدية عددا من الجهات الحكومية والخاصة في السعودية، وفقا لما أعلنه مركز الأمن الإلكتروني في المملكة اليوم الاثنين، من أن الهجوم الإلكتروني الفدية (Ransomware) لا يزال مستمراً منذ يوم الجمعة 12 مايو وحتى اليوم، وتعد هذه هي المرة الثانية لظهور الفيرس بالمملكة.
&
إيلاف من الرياض: قال مركز الأمن الإليكتروني إنه من خلال تحليل بيانات الهجمة الإلكترونية التي أصابت ما يزيد عن 150 دولة حول العالم، تبين تواصل العديد من الشبكات بالمملكة مع نطاقات مشبوهة ذات علاقة بالهجوم، ومن خلال التحقيقات والتحليل المتقدم، فقد تأكد للمركز إصابة عدد من الجهات في القطاع الحكومي و الخاص في الهجوم ونتجت عن الإصابة أضرار محدودة مقارنة بالأضرار العالمية".
&
وأضاف البيان أن المركز أرسل توصيات لمختلف الجهات لكيفية التعامل مع الإصابة، ومازال المركز يعمل مع الجهات المصابة والتعاون معها لتجاوز آثار الإصابة، وحيث يمكن وجود نسخة معدلة من البرمجية الخبيثة، مما يؤدي لاستمرار الهجمة وإصابة شبكات جديدة.
&
&وأكد مركز الأمن الإلكتروني اتخاذ الإجراءات الوقائية وتطبيق التوصيات المرسلة من المركز لمختلف الجهات لحماية شبكاتها من الإصابة، كما يوصي بالتواصل مع المركز حال تعرض أية جهة للهجوم من خلال وسائل التواصل بموقع المركز الرسمي: www.ncsc.gov.sa ".
&
كلاكيت ثاني مرة
وكان عدد من الجهات الحكومية والوزارات السعودية قد تعرضت لهجمات إلكترونية نهاية يناير الماضي أدت إلى عطل في أنظمتها الداخلية، منها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية جراء استهدافها بفيروس شمعون 2 وفيروس الفدية "Ransomware".
&
وأرشدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة بالمركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات عند الإصابة بفايروس الفدية "Ransomware" إلى إجراء مسح باستخدام برامج مكافحة الفيروسات والأدوات التي توفرها الشركات المصنعة لبرامج مكافحة الفيروسات للبحث عن برامج لفك تشفير الملفات أو طلب الدعم الفني من شركة مكافحة الفيروسات التي تقدم الحلول المستخدمة في الجهة.
&
سلامة اتصالات
وكانت شركة الاتصالات السعودية ” STC ” ، اليوم الأحد، سلامة أنظمتها وعدم تأثرها بفيروس wannacry المعروف بـ ” الفدية ” ، مؤكدة أن ما تناقلته وسائل الإعلام بخصوص حالات اختراق، فإنه يخص بعض الأجهزة الشخصية التي سيتم التعامل معها من قبل الفرق الفنية المتخصصة.
&
وقد استهدفت هجمات إلكترونية غير مسبوقة الجمعة 12 مايو/آيار مئات آلاف الأجهزة من روسيا إلى الولايات المتحدة ومن المكسيك إلى فيتنام بالإضافة إلى العديد من الدول الأوروبية.&
&
وحتى منتصف نهار الاثنين كان مجموع الدول التي طالها الفيروس 155 دولة على الأقل وأكثر من 200 ألف جهاز، أغلبهم لشركات ومؤسسات تجارية كبرى.
&
وكان شابا بريطانيا يبلغ من العمر 22 عاما قد تمكن من إيقاف انتشار الفيرس، حيث لاحظ أن الفيروس يستخدم عنوان ويب معين في كل مرة يصيب فيها جهاز كمبيوتر جديد، فقام بشراء نطاق على الإنترنت بمبلغ 10 يورو.
&
وعلى الرغم من أن العديد من المنظمات والمؤسسات في أوروبا وآسيا تأثرت بالفيرس، إلا أنه بمجرد قيام الشاب بحجز اسم النطاق باسمه، وشرائه، فقد تمكن من وقف انتشار الفيروس.
&
إلا أن خبراء الإنترنت يحذرون من أن وقف انتشار الفيروس ربما يكون مؤقتا.&