نصر المجالي: أعلن البيت الأبيض، إنه خلال اجتماع الرئيس دونالد ترامب مع وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف، الأسبوع الماضي لم تناقش " المصادر والأساليب أو العمليات العسكرية"، كما نفى مسؤولون بارزون صحة تقارير إعلامية أفادت بأنه كشف عن معلومات سرية حول (داعش) خلال اللقاء. 

و أكد البيت الأبيض، ان ما نشرته صحيفة واشنطن بوست، زاعمة، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تبادل مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، معلومات سرية هو كذب.

وقال غيربرت ماكمستر مستشار الأمن القومي لترامب للصحفيين في البيت الأبيض، إن القصة التي وردت في التقرير الصحفي "ليست صحيحة"، مضيفا أن ترامب ولافروف استعرضا سلسلة من التهديدات المشتركة منها الطيران المدني.

وأضاف "لم يتطرق النقاش إلى مصادر أو وسائل المخابرات. الرئيس لم يكشف عن أي عمليات عسكرية لم تكن معروفة علانية بالفعل...كنت في القاعة. لم يحدث ذلك".

وقالت نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي للشئون الاستراتيجية دينا باول، وفقا للقناة التلفزيونية "سي إن إن ": " هذه المقالة كاذبة. ناقش الرئيس فقط التهديدات المشتركة، التي تواجه البلدين".

ومن جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، حسب قناة " سي إن إن "، ناقش الاجتماع "الجهود المشتركة والتهديدات المتعلقة بالإرهاب". وأضاف تيلرسون: "خلال تبادل وجهات النظر نوقشت تهديدات محددة، ولكن لم تناقش المصادر والأساليب والعمليات العسكرية".

تقرير واشنطن وست

 وكانت صحيفة (واشنطن بوست) نقلت عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس دونالد ترامب كشف لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أسرار استخباراتية خطيرة خلال لقائهما الأسبوع الماضي.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الاثنين، أن المعلومات تم تناقلها خلال الاجتماع الذي حضره السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك وكانت تخص عمليات مزمعة لـ "داعش" تتعلق باستخدام حواسيب "لاب توب" مفخخة على متن طائرات.

وأشارت المصادر التي تقول الصحيفة إنها مسؤولون حاليون وسابقون في الإدارة الأميركية، إلى أن هذه المعلومات جاءت عبر شريك للولايات المتحدة في الحرب ضد "داعش"، وأنها تعتبر حساسة للغاية حيث تم حجب تفاصيلها عن الحلفاء وخضع تداولها لقيود صارمة حتى داخل البيت الأبيض نفسه.

شريك في خطر

وتقول الصحيفة إن ما يزيد من خطورة الأمر، أن الكشف عن المعلومات جاء دون موافقة بل وبدون علم شريك أميركا، وقال مسؤولون إن قرار ترامب يعرض التعاون مع حليف لديه القدرة على الوصول إلى الدوائر الداخلية لتنظيم "داعش".

وتتابع الصحيفة: بعد اجتماع ترامب ولافروف، اتخذ كبار مسؤولي البيت الأبيض خطوات لاحتواء الضرر، وأجروا مكالمات مع وكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي.

وقالت مصادر الصحيفة إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن ترامب كشف عن اسم المدينة الواقعة في الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" حيث اكتشف شريك المخابرات الأميركية التهديد المذكور.

إشكال كبير

وأشار المسؤولون إلى أن تحديد الموقع يمثل إشكالا كبيرا، خاصة أن روسيا يمكن أن تستخدم هذه التفاصيل لتحديد هوية حليف الولايات المتحدة أو القدرات الاستخباراتية المعنية بالأمر.

وقال المسؤولون إن هذه القدرات يمكن أن تستفيد منها واشنطن لأهداف أخرى، ربما للحصول على معلومات استخباراتية حول الوجود الروسي في سوريا. وستكون موسكو "مهتمة جدا" بتحديد هذا المصدر وربما تعطيله، بحسب المسؤولين.

وفي الأخير، رفض المسؤولون الكشف عن الحليف، واكتفوا بالإشارة إلى أنه أعرب سابقا عن إحباطه لعدم قدرة واشنطن على حماية المعلومات الحساسة المتعلقة بالعراق وسوريا.