التقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في آخر يوم من زيارته للشرق الأوسط.
وقال ترامب، عقب لقائه بعباس، إنه ملتزم بالسعي إلى التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وعبر عن امتنانه لأن الرئيس عباس مستعد لمواجهة ما سماه ترامب بالإرهاب.
وقال عباس إن الاجتماع أعطى الفلسطينيين كثيرا من الأمل، وإنه مستعد لأن يكون شريكا للرئيس ترامب في السعي إلى السلام.
ولكن لم يشر أي من الزعيمين إلى الكيفية التي يمكن التوصل بها إلى اتفاق.
ولم يدخل الإسرائيليون والفلسطينيون في محادثات مباشرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام. واعترف ترامب بأن الوصول إلى اتفاق بينهما سيكون "مهمة غاية في الصعوبة".
ونظم الفلسطينيون، في غزة والضفة الغربية، مظاهرات احتجاجا على زيارة الرئيس الأمريكي.
وكان الرئيس الأمريكي قد شدد الاثنين على العلاقات القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وتحدث عن إمكانية التوصل إلى حل سلمي مع الفلسطينيين قائلا: "سمعت أن المسألة من أصعب المهمات على الإطلاق"، ولكنه أضاف أنه يشعر "بإمكانية التوصل إلى حل بين الطرفين".
ويعود ترامب إلى القدس إلى زيارة نصب فاد ياشيم للمحرقة، وإلقاء خطاب في متحف إسرائيل.
كيف يرى الفلسطينيون الزيارة؟
وتجمع فلسطينيون الاثنين احتجاجا على زيارة ترامب، وعلى الظروف في السجون الإسرائيلية، ونقاط التفتيش حول الضفة الغربية.
وأطلق أفراد الشرطة الإسرائيلية القنابل المسيلة للدموع والأعيرة المطاطية على شباب فلسطينيين كانون يرشقونهم بالحجارة.
وأصيب شخص واحد على الأقل في قلندية قرب القدس.
وفي قطاع غزة، داس فلسطينيون آخرون على صور الرئيس الأمريكي، وأحرقوا تمثالا له، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
ودعت لجنة الأسرى الفلسطينيين الثلاثاء إلى "يوم غضب".
ودخل مئات المعتقلين الفسطينيين في إضراب عن الطعام منذ 17 أبريل/ نيسان، ويسعى ناشطون إلى رفع لافتات احتجاج الثلاثاء في بيت لحم، ليعلم ترامب بقضيتهم.
ما هي الخلافات بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟
يعتقد ترامب أن قدراته في التفاوض وعقد الصفقات ستمكنه من التوسط في اتفاق تاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فشل في التوصل إليه قادة سابقون عبر عقود من الزمن.
ويجمع الكثيرون على أن الحل الأكثر واقعية هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة إلى جانب إسرائيل. ولكن الاختلاف عميق بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن تصور هذه الدولة، وما يترتب عنه إعلانها.
ومن بين مسائل الخلاف الرئيسية مستقبل القدس الشرقية، ومصير اللاجئين الفلسطينيين وحدود الدولة الفلسطينية المستقلة، وكذلك انعدام الثقة بين المسؤولين في جانبي الصراع.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ 50 عاما، ويعتقد أعضاء فاعلون في الحكومة الإسرائيلية أن هذه الأرض ملك لليهود منحها إياهم الرب.
والفلسطينيون منقسمون إذ تسيطر حركة فتح على الضفة الغربية، بينما تهيمن حركة حماس، التي وصفها ترامب منذ أيام بأنها منظمة إرهابية، على قطاع غزة.
ماذا قال ترامب عن إيران؟
وتحدث ترامب الاثنين في القدس، ووعد بأن طهران لن تحصل أبدا على أسلحة نووية، واتهمها بدعم "الإرهابيين".
وقال لنتنياهو: "إيران لن تحصل أبدا على أسلحة نووية، أؤكد لك ذلك".
ورد نتنياهو بأن أشاد بخصال الرئيس الأمريكي القيادية.
وقلل الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من شأن تصريحات ترامب المنتقدة لإيران في قمة السعودية، قائلا: من ذا الذي يقول إنه يمكن استعادة الاستقرار دون إيران".
التعليقات