«إيلاف» من لندن: كشف قائد عسكري عراقي عن خسارة تنظيم داعش لثمانين بالمائة من انتحارييه في ايمن الموصل، ما اضطره الى التحصن بالمدنيين والازقة الضيقة .. فيما تم الاعلان عن مقتل قائد في الحشد الشعبي ومراسل صحافي في تفجيرات شهدتها البلاد خلال الساعات الاخيرة. 

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن تنظيم داعش خسر 80 بالمائة من الانتحاريين "الانغماسيين" بأيمن الموصل، مشيراً الى ان قوات الشرطة الاتحادية تواصل تقدمها في حي الزنجيلي شمال المدينة القديمة بأيمن الموصل، وهو احد اربعة احياء متبقية تحت سيطرة التنظيم.
واشارالفريق جودت في بيان صحافي الاربعاء، اطلعت على نصه «إيلاف»، الى ان قوات الاتحادية استولت على عشرات العجلات المفخخة التي كانت جاهزة للتلغيم والتدريع .. موضحًا ان داعش فقد غالبية عناصره الانتحارية بسبب قتل أعداد كبيرة منهم في الاسابيع الماضية وتشظي التنظيم الى خلايا متفرقة يسودها الارباك، حيث تلجأ الى التحصن بالمدنيين والازقة الضيقة.

ويؤكد قادة عسكريون ان القتال في الموصل تأخر في انجاز تحرير المدينة بالكامل لايام عدة مقبلة بسبب المدنيين المحاصرين وانتحاريي وجيوب التنظيم، رغم بقاء 5 بالمائة من المدينة فقط بقبضته.

قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت

 

مقتل قيادي بالحشد وصحافي

ومن جهتها، اعلنت قيادة الحشد الشعبي عن مقتل قيادي في قواتها وجرح اثنين من مرافقيه بانفجار عبوة استهدفت مركبته في ناحية قره تبه شمال شرق بعقوبة عاصمة محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد). 

وقالت القيادة إن قائداً في الحشد الشعبي لواء 24 قتل بتفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارته بأطراف ناحية قره تبه، وجُرح اثنان من مرافقيه، موضحة أن القتيل هو مسؤول منظمة بدر الشيعية في ناحية قره تبه.

وفي هجوم ثاني نفذه مسلحو داعش، قتل وجرح 6 من افراد الحشد الشعبي على نقطة تفتيش تابعة للحشد شمال بعقوبة .

كما نعت القيادة مصرع "المجاهد البطل القائد ابو كميل الحمراني رفقة كوكبة من أبطال اللواء اثناء التصدي لهجمات داعش الإجرامي في قاطع عمليات تلعفر غرب الموصل". وقالت في بيان: "لقد استبسل الشهيد الحمراني وهو يتقدم أبطال الحشد أثناء احباط محاولة تسلل فاشلة بمجموعة من انتحاريين حاولوا التقرب الى منطقة تل زلط قبل أن يلتحق بركب الشهداء" .

وجاء ذلك في وقت احبطت قوات الحشد الشعبي هجومًا لتنظيم داعش قرب قضاء البعاج غرب مدينة الموصل الليلة الماضية، ما اسفر عن مقتل عدد من عناصر التنظيم .

وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي قد اعلن امس وضع خطة بين قيادتي العمليات المشتركة والحشد الشعبي لتأمين الحدود العراقية السورية. وقال العبادي خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي، انه “تم وضع خطة باشراف القائد العام للقوات المسلحة وبالتنسيق مع الحشد الشعبي لتأمين الحدود العراقية السورية.. مبيناً انه “تم توجيه رسالة الى دول الجوار بأن القوات العراقية تخضع لقيادة واحدة". وقال: "سنبدأ بعملية ضبط الحدود العراقية السورية لعزل داعش في سوريا عن داعش في العراق".

مصرع مراسل صحافي
اعلنت قناة آسيا الفضائية العراقية اليوم عن مصرع مراسلها في محافظة الانبار صهيب الهيتي، اثر التفجير الذي ضرب قضاء هيت شمال محافظة الأنبار الغربية، مساء امس.
وقالت القناة في بيان "إن هذا الحادث الإجرامي ما هو إلاّ استمرار لإستهداف عموم فئات المُجتمع العراقي، ومنها فئة الإعلاميين والصحافيين الذين يقدّمون أغلى ما يملكون في سبيل أداء رسالتهم المهنية والوطنية .واضافت: "إن خسارة زميلنا الشهيد لن تثنينا عن أداء مهامنا وواجبنا ، وسوف لن تشكّل إلاّ دافعاً للمضي قدماً صوب ترصين الخطاب الإعلامي الوطني ".
يذكر أن تفجيرًا انتحاريًا استهدف حاجزًا امنيًا في مدينة هيت قد اسفر عن مصرع واصابة اكثر من 20 مواطنًا، بينهم امر احد الافواج العسكرية.

ومن جهتها، قالت نقابة الصحافيين العراقيين "إن الزميل الشهيد كان مثالاً للمهنية الصحفية والعطاء والتضحية، مخلصًا في أداء واجباته مدافعًا بأمانة عن بلده ومعاناة ابناء وطنه، امينًا في نقل هذه المعاناة ونقل الصورة الحقيقية لانتصارات قواتنا البطلة في تصديها لارهاب داعش، حتى نال الشهادة وهي غاية اعلى في الجود ".
واضافت "ان نقابة الصحافيين العراقيين وهي تعزي زملاء الشهيد واصدقاءه وذويه، فإنها تؤكد دعوتها الى الصحافيين والاعلاميين بضرورة توخي الحيطة والحذر واتباع اجراءات السلامة المهنية اثناء عملهم ".
وكان قتل 42 شخصًا على الاقل في ثلاثة تفجيرات استهدفت بين ليل الاثنين وليل الثلاثاء بغداد وهيت الواقعة غربها، وتبنى تنفيذ اثنين منها تنظيم داعش، ما يسلط الضوء على تصاعد هجمات التنظيم مع مواصلة القوات الامنية تقدمها لاستعادة الموصل.

وتأتي هذه التفجيرات بعد أيام قليلة على بدء شهر رمضان، حيث يتوجه العراقيون عادة بعد الافطار لشراء احتياجاتهم وللاستجمام. وتنفذ القوات العراقية منذ أكثر من سبعة اشهر عملية كبيرة لانتزاع الموصل من قبضة تنظيم داعش، الذي كان سيطر على المدينة في يونيو عام 2014، لكن الهزائم التي لحقت بالتنظيم لم تمنعه من القيام بهجمات دموية في بغداد ومناطق أخرى في البلاد.