لندن: أظهر تقرير جديد تراجع الجامعات البريطانية في التصنيفات العالمية فيما عزا خبراء سبب هذا التراجع الى الضغط الواقع على الجامعات البريطاينة لقبول طلاب من أصول اجتماعية متواضعة. 

وبحسب تصنيف كيو أس لجامعات العالم فان جامعة كامبردج التي كانت لسنوات عديدة تُصنف أرقى جامعة في العالم وجاءت بالمراتب الثلاث الأول على امتداد عشر سنوات، تراجعت الآن الى المركز الخامس بعد معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا الذي جاء بالمركز الأول وجامعة ستانفورد بالمركز الثاني وجامعة هارفرد بالمركز الثالث ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بالمركز الرابع. 

وإجمالا فان 51 من أصل 76 جامعة بريطانيا تراجعت في التصنيفات العالمية منذ العام الماضي. وتضم "مجموعة راسل" أرقى 24 جامعة في بريطانيا بينها اوكسفورد، لكن 16 منها تراجعت في التصنيفات.

ليست حرة 

وقال البروفيسور الان سميذرز رئيس مركز التعليم والتشغيل في جامعة بكنغهام إن سبب التراجع هو "ان الجامعات لم تعد حرة في اتخاذ قراراتها وقبول أكثر الطلاب موهبة بما يضمن لها تبوؤ مراكز القمة في جداول التصنيف". 

وأضاف البروفيسور سميذرز ان الجامعات البريطانية تُجبر على استيفاء "شروط من كل صنف في ما يتعلق بالخلطة العرقية ومستوى دخل الطلاب وما إذا كانوا من مناطق متدنية المداخيل".

وأشار البروفيسور سميذرز إلى أن الجامعات البريطانية الراقية تتعرض الى ضغوط لقبول مزيد من الطلاب الفقراء وان هذا "أبعدها عن الاهتمام بتوفير مواضيع وحقول تشعر انها الأنسب وتجذب خيرة الطلاب". 

ستة معايير للتصنيف

ويستخدم تصنيف كيو أس لجامعات العالم الذي بدأ في عام 2004 ستة معايير لتصنيف الجامعات هي السمعة الأكاديمية والسمعة بين أرباب العمل ونسبة المدرسين الى الطلاب والشهادات التي ينالها كل قسم من جهات خارجية محايدة ونسبة الاقسام الدولية ونسبة الطلاب الأجانب. 

وقالت الدكتورة جوانا وليامز المحاضرة في جامعة كينت ان الجامعات توسع اجراءات القبول وتمد جسورا الى فئات أكثر تنوعاً من الناحية الاجتماعية و"هذا أمر جيد". ولاحظت الدكتورة وليامز تساهل بعض الجامعات في القبول ليس مع طلاب الشرائح الفقيرة فقط بل مع كل الطلاب لملء المقاعد الشاغرة. 

واعترف الدكتور تيم برادشو مدير "مجموعة راسل" بالوكالة بأن هناك "مجالا لتحسين الوضع" واكد اهمية الاستثمار للحفاظ على مستوى الجامعات البريطانية في التعليم العالي. 

وقالت البارونة اليسون وولف استاذة السياسة العامة في كلية كنغ في لندن ان من اسباب تراجع الجامعات البريطانية ان البلدان الأخرى تضخ المال في التعليم العالي وان "الحكومات في سائر انحاء العالم مهووسة بفكرة امتلاك جامعات راقية عالمياً". واشارت الى ان الجامعات البريطانية حسنة التمويل ولكن منافساتها الاميركية "تنفق اكثر فأكثر" في السنوات الأخيرة. 

وجاء تصنيف كيو أس للجامعات العشر الأولى في العالم على النحو الآتي:

1 معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا
2 جامعة ستانفورد
3 جامعة هارفرد
4 معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا
5 جامعة كامبردج
6 جامعة أوكسفورد
7 كلية لندن الجامعية
8 كلية امبريال في لندن
9 جامعة شيكاغو
10 معهد التكنولوجيا الفيدرالي في سويسرا

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/education/2017/06/07/british-universities-slip-world-rankings-experts-blame-pressure/