تتواصل الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعومة من التحالف الدولي من جانب، وعناصر داعش من جانب آخر، في الأطراف الشرقية لمدينة الرقة، فيما أكدت مصادر متطابقة أن القوات الخاصة الاميركية بدأت مشاركتها بشكل فعلي.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي الكردي ابراهيم ابراهيم في تصريح لـ" إيلاف" أنه حسب المعطيات وكما قال ممثل الرئيس الاميركي، دونالد ترمب، في الحرب على داعش بريت ماكفورك "إن عملية تحرير الرقة ستتسارع رغم صعوبتها". 

وأضاف "أن ما تتمتع بها قوات سورية الديمقراطية ووحدات حماية الشعب YPG و المرأة YPJ من تنظيم وانضباط رباطة الجأش فضلاً عن عقيدتهم الديمقراطية والثورية وإيمانهم بأهداف تحرير رقة من الارهاب الأسود كفيلة بهزيمة داعش ليس فقط في الرقة بل في كل سوريا".

‎واكد "طبعًا علينا ألا ننسى الدعم العسكري المقدم من قبل التحالف الدولي وعلى رأسه اميركا بالاضافة الى مشاركة عناصر برية هذه المرة حسب التصريحات الاميركية نفسها". 

وأشار الى أنه بالأمس تم افتتاح دورة خاصة للشرطة " الاسايش " من أهالي الرقة نفسها لتستلم مهام الحماية والأمن في المدينة بعد تحريرها ، وهذا يشير الى ان التحرير مستمر وبوتيرة متسارعة .

حي المشلب 

‎من جانبه، أكد المتحدث باسم قوات النخبة السورية محمد خالد الشاكر لـ"إيلاف"، أن قوات النخبة تمكّنت من السيطرة على حي المشلب في الطرف الشرقي لمدينة الرقة، وكانت في السادس من يونيوعلى أطرافه.

‎وأضاف "أن هذا التقدّم أتى تتويجًا لسيطرة القوات على قرية الأسدية ثم رقة سمرا التي تُعتبر أيضا من أقرب النقاط إلى مدينة الرقة، إثر معارك كبيرة ودامية مع مقاتلي تنظيم "داعش" استمرت لثلاثة أيام، بدعم لوجستي وإسناد جوي من قوات التحالف الدولي".
‎وأفاد "التنظيم قام بتلغيم الحي والتحصن فيه لذلك لم يحدث أي تقدّم بعد حي المشلب في مدينة الرقة".

واعتبر "أن السيطرة على قرية الأسدية من جهة الشمال، ثم سقوط قرية رقة السمرا من جهة الشرق، أضعفت التنظيم".

وقال إن قوات النخبة قامت بتأهيل جسر مما ساعد النخبة على الوصول الى المشلب.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات عملية "غضب الفرات" لا تزال تسيطر على نحو 70 % من حي المشلب، الواقع، والذي يعد الحي الأول إلى الآن، الذي دخلته هذه القوات، حيث تمكنت عند منتصف ليل الأربعاء الخميس من التقدم والتوغل في حي المشلب، نتيجة لهجوم عنيف بدأته في الحي، الذي يرصد التنظيم بشكل دقيق عبر قناصته، وقيامه بزرع ألغام بشكل مكثف في حي المشلب، الذي أفرغه في وقت سابق من سكانه.

وأوضح أيضًا على موقعه الالكتروني أن سبب إفراغ الحي جاء بسبب قيام التنظيم بحفر خنادق وأنفاق داخل الحي، وتحصين نفسه بشكل جيد، وخشيته من أن يعيق المدنيين حركة عناصره داخل حي المشلب، فيما تحاول طائرات التحالف الدولي تكثيف استهدافها للحي بهدف تأمين الطريق لتوغل قوات عملية "غضب الفرات" داخل الحي.

وكشف المرصد "أن القوات الخاصة الأميركية بدأت مشاركتها بشكل فعلي، وانتشرت على الجبهات الغربية والشمالية والشرقية والشمالية الغربية لمدينة الرقة، بهدف تسهيل تقدم قوات عملية “غضب الفرات” نحو المدينة من هذه الجبهات".

فيما تدور اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الأميركية من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر، على محاور في محيط الفرقة 17 ودخل حرمها، وفي الجهة الغربية لمدينة الرقة، عند الأطراف الغربية لمنطقة هرقلة وفي محيط منطقة جزرة الواقعة قرب نهر الفرات بغرب المدينة.

وكانت قوات عملية "غضب الفرات" أعلنت عن المرحلة الرابعة في 13 أبريل 2017.