دعا رئيس المفوضية الأوروبية، جون كلود يونكر، إلى تعزيز التعاون العسكري بين دول الاتحاد الأوروبي، قائلا إنه لا يمكن أن تعتمد فقط على الولايات المتحدة في الدفاع عنها.

وقال يونكر: "لم يعد من الممكن استخدام التزامنا تجاه الناتو (حلف شمال الأطلسي) كذريعة لعدم بذل جهود أوروبية أكبر" في مجال التعاون العسكري.

وأضاف "ليس لدينا خيار آخر إلا الدفاع عن مصالحنا في الشرق الأوسط، وفي مجال التغير المناخي، وفي اتفاقياتنا التجارية".

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حض الدول الأعضاء في الناتو على زيادة نفقاتها العسكرية.

وفي الشهر الماضي، قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إن أوروبا لا يمكنها أن "تعتمد كليا" على الولايات المتحدة وبريطانيا، عقب انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وشروع بريطانيا في الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وتعد بريطانيا وفرنسا أكبر قوة عسكرية في الاتحاد الأوروبي، وبالتالي من شأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إضعاف قوته الجماعية.

ومن إجمالي أعضاء الناتو، البالغ عددهم 29 دولة، لم تلتزم سوى خمس دول - بريطانيا والولايات المتحدة وبولندا واليونان وإستونيا - بهدف إنفاق كل عضو 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.

وقال يونكر الجمعة، أمام مؤتمر الدفاع والأمن في براغ، إن "الطريق الصحيح يبدأ من إنفاق ما ينبغي على دفاعنا".

وعادت أجواء التوتر إبان الحرب الباردة منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، وسيطرة انفصاليين موالين لروسيا على منطقة شرقي أوكرانيا.

وأضاف يونكر: "لا ينبغي أن نعتمد على جهة خارجية في حماية أوروبا".

ولكنه قال إن "التنافس بين الاتحاد الأوروبي والناتو أمر غير وارد".

وأشاد بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي والناتو في بعض المناطق الحساسة عبر العالم، وهي أفغانستان والبلقان والقرن الأفريقي.

ولكنه انتقد بعض الخلل في النفقات والتخطيط العسكري الأوروبي، قائلا إن المطلوب هو المزيد من التعاون على مشاريع الدفاع في الاتحاد الأوروبي.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي ينفق في المتوسط 27 ألف يورو (30 ألف دولار) على كل جندي من حيث التجهيزات والبحوث العسكرية، بينما تنفق الولايات المتحدة 108 آلاف يورو.

وقال: "نحن جميعا ننفق نصف ما تنفقه الولايات المتحدة، لكننا نحقق فقط 15 في المئة من فاعليتهم".