‎بهية مارديني: نجا عضو "اللجنة الشرعية" في هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) عبد الله المحيسني اليوم الجمعة من محاولة اغتيال قام بها انتحاري فجّر نفسه بالقرب من سيارته وسط مدينة إدلب، وأكدت الأنباء مقتل أحد مرافقيه.

‎وأكد أكثر من مصدر بأن انتحارياً فجر نفسه أمام مسجد أبي ذر الغفاري وسط مدينة إدلب، عقب خروج المصلين من أداء صلاة الجمعة، مستهدفاً سيارة الشرعي في هيئة تحرير الشام المحيسني، ما أسفر عن وقوع إصابات وسط انفلات أمني كبير.

‎وأشار مركز إدلب الإعلامي الى مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح جراء التفجير.

‎وكان قد تعرض المحيسني، لإصابة طفيفة أثناء مروره بين حاجزين مستنفرين في ريف إدلب بعد مداهمة عناصر من تحرير الشام لمقار تتبع لفيلق الشام قرب قريتي النقير ومدايا في ريف إدلب الجنوبي واعتقالهم القيادي في الفيلق “أبو عبدو الصيدلي”.

كما اغتال مجهولون أحد قضاة محكمة الدانا في ريف إدلب الشمالي، فجر اليوم الجمعة بإطلاق النار عليه في بلدته تلعادة شمال إدلب.

‎وأكد ناشطون مقتل الشيخ إبراهيم صالح على يد مجهولين اثنين يستقلان دراجة نارية، بإطلاق النار عليه من مسدس كاتم للصوت عند خروجه لصلاة الفجر في بلدته تلعادة.

‎الشيخ صالح هو أحد قضاة محكمة الدانا التابعة للهيئة الإسلامية في بلدته تلعادة، من مواليد ١٩٦٤، تخرج من الكلتاوية عام ١٩٨٤، ويعتبر المرشد الديني لمجموعة التيسير.

‎ونعاه رئيس الهيئة القضائيّة في حركة أحرار الشّام الإسلاميّة، أحمد نجيب في تغريدة على حسابه في تويتر حيث قال "ويتكرر مسلسل الغدر.. استشهاد الشيخ القاضي إبراهيم أحمد الصالح بإطلاق الرصاص عليه من قبل ملثمين في تلعادة عند صلاة الصبح. تقبله الله في الشهداء".

‎وفي مسلسل دموي أطلق مجهولان النار مساء أمس على الشقيقين بشار شيخ ديب وعبد الحليم شيخ ديب في مدينة سرمين شمال إدلب، ما أدى إلى مقتل عبد الحليم وإصابة بشار.

‎الى ذلك واصل اليوم أهالي مدينة ‎معرة النعمان بريف إدلب للأسبوع الثاني على التوالي خروجهم في مظاهرات مناهضة لهيئة تحرير الشام جبهة فتح الشام او النصرة سابقا.

‎وطالبت المظاهرات تحرير الشام بإعادة السلاح الذي صادرته من الفرقة 13 وإطلاق سراح المعتقلين.

‎ورفع المتظاهرون الذين يكررون تجمعهم يوميا منذ الاسبوع الماضي في ساحة الجامع الكبير بالمعرة لافتات أكدت على استمرارهم بالتمسك بمبادئ الثورة وتحقيق أهدافها الأساسية المتمثلة بالحرية والكرامة وإسقاط النظام السوري بكل رموزه وأشكاله.

‎وداهم عناصر تحرير الشام مقرات (الفرقة 13) في مدينة "معرة النعمان" الجمعة الماضية، واعتقلوا وقتلوا عناصر الفرقة بينهم ضابط منشق برتبة عقيد.

‎وسبق أن أطلق عناصر الهيئة الرصاص على متظاهرين طالبوها بإطلاق سراح المعتقلين يوم الجمعة الماضي واقتحمت الهيئة جامع "السروجي" الذي خرجت منه المظاهرة وندد نشطاء ومعارضين سوريين بممارسات النصرة التي طالما حذروا منها.

وشهد الاسبوع الجاري اقتال الفصائل التابعة للجيش الحر في مدينة الباب شرق حلب داخل سوريا، ودان نشطاء الاقتتال الداخلي فيما بينها، وتابعت بعض الصحف التركية هذا الاقتتال وتحدثت عنه وقيل انه توقف نتيجة تدخل تركي بين الأطراف واعتبر ناشطون أن السبب هو الصراع على النفوذ في المنطقة ومحاولة طرد بقية الفصائل منها.

‎وقالت حركة أحرار الشام الإسلامية في بيان اطلعت "إيلاف" على تفاصيله انه جرى قتال بين المجلس العسكري للباب وثوار الفوج الأول، فتدخلت الحركة كقوة فصل، فتم الاعتداء على الحركة، ولفت البيان إلى وجود “مسلسل مخطط له من البغي المنظم يشمل مقراتنا في المنطقة، بغية استئصال الحركة”.

‎وأضاف البيان أن هجوماً جرى على مقراتها في علبة وعولان وقباسين قرب مدينة الباب، من قبل فرقة الحمزة وفرقة السلطان مراد مستخدمين الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

‎وطالبت الفصائل بـ “الوقوف في وجه البغي أياً كان مصدره، وحذرتهم من عاقبة الخلان أو التواطؤ مع المجرمين”.

‎فيما قالت فرقة الحمزة في بيان لها، إن ما حصل كان بسبب خلية نائمة تابعة لهيئة تحرير الشام، كانت تتجول في الباب يلبسون الأقنعة، ويهتفون بحياة الجولاني، اعترضهم عدد من المدنيين، وحصلت مشادات، عندها قاموا بإطلاق النار، وأصيب على إثرها بعض المدنيين، وبعد المتابعة تبين أن المجموعة عبارة عن كتيبة فاسدة كانت تابعة للفوج، وقد صدر قرار بفصلها منذ شهر.

‎أما تنسيقية مدينة الباب فقالت في بيانٍ إن سبب الخلاف الحاصل، يعود إلى دفاع شخص اسمه زكور عبيد المنتمي لـ (فيلق الشام) عن أشخاص مشهود بولائهم للنظام، واتهموا عناصر من الفوج الأول بانتمائهم لهيئة تحرير الشام، وبعد حصول اشتباك مع عناصر الفوج، طلب “زكور” المؤازرة من المجلس العسكري وفرقة الحمزة، الذين بدورهم اقتحموا مقرات الفوج الأول، الأمر الذي تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

وأكد أكثر من مصدر أن الجانب التركي تدخل لوقف الاشتباكات بين فرقة الحمزة والسلطان مراد من طرف، والفوج الأول وأحرار الشام في طرف آخر. وأن الامر بات معروضا على القضاء الذي يبت بينهم 

وأكد الناطق الرسمي باسم أحرار الشام، محمد أبو زيد، مثلما شدد أكثر من مسؤول في الحركة على أن الحركة لم تنسحب من الباب أو قباسين.

وأما في المقلب الاخر ولدى النظام السوري وقواته فإلى جانب الفلتان الأمني في حلب الذي تجسد في اختطاف قاصرات، فقد لقي قائد ميليشيا درع الأمن العسكري في ريف حمص الشرقي لدى النظام مصرعه الأربعاء متأثراً بجراحٍ أصيب بها خلال المواجهات مع تنظيم داعش.

ونعت صفحات موالية، محمد فرحان عطايا (أبو حسام)، قائد ما يسمى قوات درع الأمن العسكري وأشارت المصادر إلى أنه لقي مصرعه بعد يومٍ على إصابته بجراحٍ جراء استهداف تنظيم داعش بالقذائف المدفعية قرية المسعودية شرق حمص.

‎وأوضحت المصادر أن القيادي في ميليشيات النظام عطايا من قرية المسعودية، من مواليد 1973، وأب لثلاثة أولاد.

‎وتتعرض قرية المسعودية شرق حمص بشكل مستمر لقصف من قبل تنظيم “داعش ".

‎وقالت صفحة دمشق الآن الموالية، إن قوات النظام وميليشياته استهدفت بالصواريخ وقذائف المدفعية والدبابات مواقع داعش قرية المسعودية رداً على استهداف داعش للقرية بقذائف الهاون، كما استهدف الطيران الحربي تجمعات التنظيم وآلياته في قطاعات جب الجراح والمسعودية. كما أصيب قائد عمليات قوات النظام السوري في مدينة درعا، العقيد جعفر خزام الخميس بجروح خطرة، جراء إصابته برصاص قناص كتائب الثوار.

‎وقال القيادي في صفوف كتائب الثوار أحمد الزعبي، إن قائد عمليات قوات النظام في مدينة درعا العقيد جعفر خزام أصيب بجراح خطرة إثر استهدافه بطلقة قناص على جبهة المخابرات الجوية في مدينة درعا.

‎العقيد خزام بحسب المعلومات الواردة عنه، تم تعيينه عقب مقتل العقيد في الفرقة الرابعة أحمد تاجو قبل أيام على جبهة مخيم درعا، والذي كان يقود عمليات قوات النظام في درعا.

‎ونشرت صفحات موالين خبر إصابة العقيد خزام وطالبت بالدعاء له.

‎واستهدفت فصائل الجيش الحر في درعا الخميس رتلاً لقوات النظام على الطريق الدولي دمشق ـ درعا مرارا بالتزامن مع المعارك المتواصلة على جبهة مدينة درعا تزامنا مع الاشتباكات على أطراف مخيم درعا بين كتائب الثوار وقوات النظام، حيث تمكنت فصائل الجيش الحر من تدمير دبابة لقوات النظام السوري وإعطاب أخرى، بالإضافة لتدمير (تركس) مجنزر.