قالت السلطات المحلية في باكستان إن 123 شخصا على الأقل قتلوا جراء انفجار حاوية لنقل الوقود بالقرب من مدينة أحمدبور شرقي البلاد.
وقالت تقارير إن عددا من الأشخاص تجمعوا للسيطرة على تسرب من شاحنة لنقل الوقود انقلبت على أحد الطرق المؤدية إلى مدينة أحمدبور قبل أن تنفجر الشحنة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن الشاحنة كانت تنطلق على سرعة عالية قبل انقلابها.
وقال شهود عيان لتلفزيون جيو الباكستاني إن تدخين بعض الاشخاص السجائر في موقع الحادث ربما كان هو السبب في اندلاع الحريق.
وتنطوي القيادة في الطرق الريفية في باكستان على قدر كبير من الخطورة، علاوة على إهمال صيانة المركبات والسلوك غير المنضبط للسائقين، ما يؤدي إلى الكثير من الحوادث.
وأرسلت السلطات مروحيات تابعة للجيش إلى مكان الحادث لنقل الضحايا إلى المستشفى، وفقا ما قاله المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال آصف غفور في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
ونشرت وسائل إعلام محلية صورا من موقع انفجار الشاحنة تظهر أشلاء الضحايا وحطام الشاحنة وسط توقعات بارتفاع عدد ضحايا الحادث.
وأدى الحريق إلى اشتعال النيران في ست سيارات، و12 دراجة نارية على الأقل جراء انفجار شاحنة الوقود، وفقا لصحيفة دون الباكستانية.
وتم التعرف على بعض الضحايا من خلال تحليل الحمض النووي "دي إن أيه"| لبعض العينات من الجثامين المحترقة التي يصعب التعرف عليها.
وقالت الشرطة الباكستانية لوكالة الأنباء الرسمية في البلاد إن الشاحنة كانت تحمل 25 ألف لتر من النفط لتنقلها من كراتشي إلى لاهور.
و أضافت التقارير الرسمية أن الشاحنة انقلبت على الطريق في منطقة كراتشي بول على بعد ثمانية كيلو مترات من مدينة أحمدبور.
وقالت مصادر إن "المقيمين على جانبي الطريق هرعوا إلى موقع الحادث حاملين آنيات محلية لملئها بالوقود، واتصلوا بأقارب لهم في القرى المجاورة ليشاركوا في جمعه، والذين استجابوا بسرعة وانضمو إليهم."
وحاولت شرطة المرور منع الناس من الاقتراب من الشاحنة المنقلبة، لكن دون جدوى لتستمر أعداد كبيرة منهم، بينهم أطفال ونساء، في جمع الوقود المسكوب.
وقالت مصادر في الشرطة الباكستانية: "فجأة، اندلع حريق هائل في الشاحنة وشبت النيران في كل من كانوا في موقع الحادث."
وبذلت فرق الطواريء جهودا كبيرة في إيجاد وحدات معالجة الحروق لإسعاف ضحايا الحادث، وفقا لوكالة الأنباء الباكستانية الرسمية.
وأضافت الوكالة أن مركز الرعاية الصحية في مدينة أحمدبور الشرقية ومستشفى باهاوال لا تتوافر فيها هذه الوحدات العلاجية المتخصصة في علاج الحروق، ما استدعى نقل بعض المصابين إلى مستشفى نشتار في مدينة مولتان ونقل آخرين إلى مستشفيات في باهاوالبور التي تبعد خمسين كيلو مترا عن موقع الحادث.
التعليقات