خلص تقرير صادر عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بشأن أنماط الهجرة في ليبيا إلى أن البلد أضحى وجهة مفضلة للاجئين والمهاجرين القادمين من أفريقيا على أمل الوصول إلى أوروبا.
وأضافت مفوضية اللاجئين أن هذه الرحلة تظل على نحو خاص محفوفة بالمخاطر وغير آمنة.
ومضى التقرير قائلا إن شبكات تهريب المهاجرين واللاجئين تتوسع بشكل واسع في ليبيا وصارت أكثر حرفية في التعامل مع المشكلات المتعلقة بالهجرة واللجوء.
وقالت مراسلة بي بي سي، بيتاني بيل، إن النزاع وعدم الاستقرار في ليبيا أوجدا بيئة أصبحت فيها عمليات تهريب البشر وشبكات الجريمة تشهد انتعاشا ملحوظا.
وقالت مفوضية اللاجئين إن أعداد المهاجرين من سوريا وشرق أفريقيا شهدت انخفاضا لكنها زادت فيما يخص أعداد المهاجرين واللاجئين القادمين من غرب أفريقيا.
وأضاف التقرير الأممي أن معظم اللاجئين والمهاجرين في ليبيا هم شباب صغار السن مستوياتهم التعليمية متدنية.
وأكد التقرير أن عدد النساء اللاتي يُهرَّبن من أجل الاستغلال الجنسي في ارتفاع.
وانتهى التقرير إلى أن ليبيا من المرجح أن تظل نقطة عبور حيوية بالنسبة إلى المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وحذرت المدعية العامة بالمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، في وقت سابق من أن ليبيا أصبحت سوقا للاتجار بالبشر.
وقالت بنسودا أمام مجلس الأمن الدولي إن فريقها جمع أدلة بشأن جرائم محتملة ارتكبت ضد مهاجرين في ليبيا.
وأضافت أن "الآلاف من المهاجرين محتجزون في سجون في جميع أنحاء ليبيا حيث ترتكب بحقهم جرائم قتل واغتصاب وتعذيب يُزعم أنها أصبحت ممارسات معتادة في أماكن الاحتجاز".
وتعاني ليبيا من فوضى سياسية وأمنية منذ الإطاحة بنظام الزعيم معمر القذافي في عام 2011.
التعليقات