فيينا: اعلنت الشرطة النمسوية الاثنين ان تونسيا متهما بقتل زوجين عجوزين بطريقة وحشية يؤيد تنظيم داعش. 

لكن المتحدث باسم الشرطة ديفيد فورتنر أفاد وكالة فرانس برس أنه يتم التعامل مع القضية على اساس "جريمة مزدوجة" وليست عملية قتل جهادية الطابع. وأضاف "لا نعتقد حاليا أنها عملية قتل اوحى بها تنظيم داعش، او كاعتداء ارهابي".

وتابع "يبدو أن الرجل تصرف من تلقاء نفسه، ليس هناك طرف ثالث اعطاه أوامر لتنفيذ القتل، كما ان تنظيم داعش لم يعلن مسؤوليته" عن قتل الزوجين. 

وهاجم المشتبه فيه الزوجين في مدينة لينز في شمال النمسا في 30 يونيو الفائت، ليذبح امرأة عجوز (85 عاما) ثم قتل زوجها (87 عاما) بوساطة سكين. بعدها اضرم القاتل النار في المنزل ثم توجه الى مركز الشرطة حيث لا يزال معتقلا مذاك. وصدمت وحشية الحادث المجتمع النمسوي.

وذكرت الشرطة أن التونسي يعرف الضحيتين، إذ كان يوصل لهما الخضر من متجر تديره زوجته، واعربت عن اعتقادها ان الزوجين القتيلين على صلة باليمين المتطرف. وأوضحت التحقيقات أن المتهم تطرف بشدة في العام الفائت، كما بايع على فايسبوك زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي. وكانت لديه مشاعر سلبية تجاه المجتمع وحزب الحرية اليميني المتطرف، وفقا للشرطة.

وتقدر وزارة الداخلية في النمسا أن 300 شخص غادروا او حاولوا مغادرة البلاد للمشاركة في القتال في سوريا او العراق. ومعظم المتهمين بصلات بالجهاديين في النمسا من أصل شيشاني أو بوسني. ولا توجد أي أدلة على أن المشتبه فيه بقتل الزوجين سافر للخارج للقتال في صفوف جماعات متطرفة.

ومنذ العام 2014، عززت النمسا عمليات مكافحة الارهاب، حيث تم اعتقال 14 شخصا يشتبه باقامتهم صلات مع تنظيم داعش في يناير الفائت خلال مداهمات في فيينا وغراتس ثاني اكبر مدن البلاد.