كراكاس: دعت المعارضة الفنزويليين الى التصويت الاحد في استفتاء ضد مشروع الرئيس نيكولاس مادورو انشاء جمعية تأسيسية تكلف تعديل الدستور، في اقتراع شعبي في هذا البلد الذي يشهد تظاهرات عنيفة منذ ثلاثة اشهر.

ويهدف الاستفتاء الذي يقدم على انه "عصيان شعبي" وسيجري بدون موافقة السلطات، الى التعبير عن رفض الفنزويليين لمشروع الجمعية التأسيسية، حسبما تقول المعارضة الممثلة في تحالف "طاولة الوحدة الديموقراطية".

وتأمل المعارضة في تسجيل نسبة مشاركة كبيرة في هذا الاقتراع الذي سيبدأ عند الساعة السابعة (11,00 ت غ) ويجري في الفي مركز للتصويت.

وقالت ماريا كورينا ماشادو القيادية في المعارضة لوكالة فرانس برس السبت ان "كل شيء جاهز. غدا (الاحد) لن تكتفي البلاد برفض الجمعية التأسيسية بل ستمنح تفويضا للمطالبة بتغيير في النظام وبخروج الحكم الديكتاتوري وتدشين انتقال بحكومة وحدة وطنية".

ويفيد معهد استطلاعات الرأي "داتانالايزس" ان حوالى سبعين بالمئة من الفنزويليين يعارضون الجمعية التأسيسية وثمانين بالمئة يدينون ادارة مادورو لبلد مشلول جزئيا ويشهد منذ اكثر من ثلاثة اشهر تظاهرات قتل فيها 95 شخصا.

وتشير تقديرات المعهد نفسه الى ان حوالى 10,5 ملايين شخص من اصل 19 مليون ناخب مستعدون للتصويت في هذا الاستفتاء.

ويرفض المعارضون لتيار تشافيز خطة انشاء جمعية تأسيسية ويرون في ذلك وسيلة للالتفاف على الجمعية الوطنية التي تشكل فيها المعارضة اغلبية منذ 2016.

وقال رئيس البرلمان خوليو بورغيس ان الاستفتاء "سيشكل علامة فارقة في هذا الكفاح لاعادة الديموقراطية الى فنزويلا".

وستكون مهمة الجمعية التأسيسية التي يريد مادورو انشاءها وسيتم انتخاب اعضائها البالغ عددهم 545، تعديل الدستور الحالي لضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي لفنزويلا.

ودعت الحكومة الفنزويليين الى اختبار اجهزة التصويت التي ستوزع في نهاية الشهر الجاري لهذه الانتخابات.

وطلب مادورو من خصومه اجراء الاستفتاء في اجواء "سلمية". وقال "تريدون استعراضا دوليا (...) افعلوا ذلك لكن بسلام".