إيلاف من نيويورك: كتب سيباستيان غوركا، نائب ستيف بانون كبير مساعدي الرئيس الأميركي للشؤون الاستراتيجية، يقول إن أميركا عادت إلى الساحة في الاشهر الستة الاولى من ولاية دونالد ترمب.
ورأى غوركا في مقال صحافي له "إن ترمب تفوق على كلينتون بالانتخابات الرئاسية بواسطة رسالة بسيطة جدا وهي إصلاح الإقتصاد وبناء الجدار وتدمير تنظيم داعش".
بين ترمب وريغن
وقارب غوركا الشعارات التي رفعها ترمب بوعود الرئيس السابق رونالد ريغن والتي تناولت استعادة الأميركيين الثقة في الأمة، وإصلاح الاقتصاد، وهزيمة الاتحاد السوفياتي لمرة واحدة وإلى الابد.
وقال "مع مرور ستة اشهر على تولي ترمب الحكم، فإن المراقبين والحلفاء والاعداء يسألون، كيف سيتم ترجمة شعار جعل أميركا عظيمة مرة اخرى في السياسة الخارجية والامن القومي".
وأضاف "الرئيس ترمب سيصدر استراتيجية أميركية جديدة للأمن القومي. ولكن بالنظر إلى الإيقاع العالي جدا في الأسابيع الـ 25 الماضية، وبفضل التحديات والتهديدات الصريحة التي ورثناها، فقد تم بالفعل وضع المبادئ الأساسية لسياسة ترمب الخارجية".
عودة أميركا
وأضاف "المبدأ الأول أميركا عائدة تحت قيادة ترمب، والنفوذ الأميركي هو خير للعالم".
وتابع "لقد رفضنا علنا الأفكار السلبية والرجعية التي كانت محورية في سنوات أوباما وخاصة (القيادة من الخلف) و(الصبر الاستراتيجي) ومن افتراضنا الرئيسي أن العالم بدون قيادة أميركية، عالم خطير جدا. وثبتت السنوات الثماني الماضية اننا الحق".
وأشار "إلى أنه عندما تنسحب أميركا من العالم، وعندما نعتذر عن قيمنا الحضارية وثقافتنا، فإن أولئك الذين يمتلكون قيما أخرى سيعوضون الفراغ ويعرضوننا في نهاية المطاف وحلفاءنا للخطر، ويقوضون السلام على الصعيد العالمي. ولهذا السبب شهدت سنوات أوباما غزو شبه جزيرة القرم وانهيار الشرق الأوسط وصعود داعش واستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وإيران على نحو متزايد، ونشرت الصين نفوذها العسكري والسياسي والاقتصادي في جميع أنحاء العالم".
إنجازات ترمب
وقال غوركا إن شعار "أميركا أولا" لا يعني أن "أميركا وحدها". وتحدث عن التحالفات الاستراتيجية لبلاده معتبرا ان الايديولوجيا لا مكان لها في عالم ترمب.
وعن انجازات الادارة الحالية، تحدث نائب مساعد الرئيس "عن إعادة تنشيط الاقتصاد الوطني، وتراجع الهجرة غير القانونية، واعادة تنشيط حلف الناتو، وتدابير ترمب الجديدة لتأمين أميركا من الإرهابيين، والأهم إزالة تهديد داعش".
وأردف في هذا السياق قائلا "عندما تولت الإدارة السلطة، كانت داعش تحتل أراض في بلدان متعددة في الشرق الأوسط، وتدير أسواق الرقيق الفعلية، وبيع النساء والأطفال، بل وأنشأت نظامها الخاص بالخلافة الضريبية. والآن، مع تحرير الموصل، قرعت اجراس موت داعش بفضل استبدال استراتيجية الاستنزاف باستراتيجية الإبادة".
التعليقات