قال مقربون من وزير الخارجية الأميركي ريكس تليرسون إن الأخير مصاب بالإحباط الشديد من إدارة ترمب وإدارتها الملفات الخارجية، وقد يغادر منصبه قريبًا، ولا ينتظر حتى نهاية العام، وهو الموعد الذي كان حدده سابقًا لتقديم استقالته، وفقًا لتقارير إعلامية.

إيلاف من واشنطن: تأتي هذه الخطوة، في وقت يفكر الرئيس دونالد ترمب جديًا بإقالة وزير العدل جيف سشينز، إذ طلب من مساعديه بالفعل البحث عن بديل له، وفقًا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الاثنين.

تخلي معاونين
هاجم ترمب في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" في الأسبوع الماضي وزير العدل الأميركي&"لأنه نأى بنفسه عن التحقيق في التدخلات الروسية في الانتخابات الرئاسية خلال العام الماضي"، وهو الأمر الذي رأى فيه وزير الخارجية تيلرسون تصرفًا "غير مهني" وزاد من إحباطه وشكوكه في قدرات الرئيس، ودفعه إلى التفكير بتقديم موعد استقالته"، وفقًا لما نقلته الاثنين قناة "سي إن إن" من مقربين من رئيس الدبلوماسية الأميركية.&

ومع اشتداد الخناق على الرئيس، نتيجة تكشف معلومات خطيرة حول علاقات مقربين منه، مثل ابنه الأكبر دونالد جونيور وصهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، بدا ترمب يعتقد أن بعض معاونيه تخلوا عنه في الأزمة التي يواجهها، وأدت إلى المطالبة بعزله، إذ هاجم السبت الماضي أعضاء حزبه الجمهوري "لأنهم لا يحمونه".

وقالت "واشنطن بوست" إن ترمب غاضب من رفض وزير العدل ونائبه لرفضهما إقالة المحقق الخاص بالتدخلات الروسية روبرت مولر، متوقعة أن من المرشحين لمنصب وزير العدل، هما تيد كروز السيناتور الجمهوري، وروبرت جولياني العمدة السابق لمدينة نيويورك، لكن الأخير نفى أن يكون عُرض عليه المنصب.

تهديد مولر
وكانت وسائل إعلام أميركية نقلت عن مصادر من البيت الأبيض خلال الأسابيع الماضية، أن يجري ترمب تغييرات كبرى في حكومته، لاعتقاده أنها بوضعها الحالي لا تستطيع مواجهة الأزمة التي تتعرّض لها إدارته بسبب التحقيقات الجارية حول التدخلات الروسية بالانتخابات.

وكان الرئيس هدد في الأسبوع الماضي في مقابلة "نيويورك تايمز" مولر وهو رئيس سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "من التحقيق في شؤونه المالية وعائلته"، معتبرًا أن هذا خط أحمر.

لكن وسائل إعلام أميركية قالت إن تهديد الرئيس للمحقق الخاص، جاء بعدما بدأ الأخير فعليًا في الإطلاع على العمليات المصرفية التي أجراها ترمب وأفراد عائلته خلال الأعوام الماضية.

وفي حال مغادرة الوزيرين منصبهما، فسيحتاج ترمب فترة قد تطول للحصول على تصديق الكونغرس لبديلي تيلرسون وسشينز، في وقت تقول وسائل إعلام أميركية إن بعض أجهزة الحكومة خصوصًا وزارة الخارجية تواجه صعوبة لأداء عملها، نظرًا إلى أن آلاف الوظائف الفيدرالية، وبعضها كبرى، مازالت شاغرة، "بسبب جنون شك يسيطر على صناع القرار في إدارة ترمب، من تسلل أطراف إلى الحكومة قد يكونون جزءًا من مؤامرة يعتقدون أنها تحاك لإسقاط ترمب"، كما قال أكثر من عشرة مصادر من داخل البيت الأبيض لصحيفة بولتيكو في مارس الماضي. &