أسامة مهدي: أكد الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابو ظبي رغبة دولة الإمارات بتعزيز التعاون الثنائي مع العراق ومواصلة الجهود للتنسيق والتعاون اقليمياً ودولياً.. فيما اكد الصدر ان زيارتيه الاخيرتين الى السعودية والامارات هي لمصلحة الشعب العراقي ولم تكن للتعدي على أي دولة.

ونقل السفير الاماراتي لدى بغداد حسن أحمد الشحي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال اجتماعه به في بغداد اليوم "تهنئة القيادة الإماراتية بالانتصارات المتحققة على داعش ودعم بلاده للعراق في محاربة الإرهاب ورغبتها بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتب اعلام رئاسة الحكومة العراقية اطلعت على نصه "إيلاف"..

كما نقل الشحي رسالة خطية من الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابو ظبي الى العبادي اشاد فيها بالتضحيات التي قدمها الشعب العراقي وقواته المسلحة في مواجهة الارهاب ورغبة الامارات بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ومواصلة الجهود للتنسيق والتعاون اقليمياً ودولياً.

وكان العبادي قد اكد في ابريل نيسان الماضي عزم العراق على" إدامة التواصل مع الأشقاء في الإمارات وتطوير العلاقات معها".

وشدد خلال استقباله للسفير الاماراتي الشحي على حرص العراق على تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات المختلفة ومتابعة ما دارَ بينه وبين رئيس وزراء دولة الامارات محمد بن راشد آل مكتوم خلال لقائه في عمان اثناء انعقاد مؤتمر القمة العربية في 30 اذار مارس الماضي وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والحرب ضد تنظيم داعش.

من جانبه اشار السفير الإماراتي إلى حرص بلاده على تطوير العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية وتنشيط حركة الاستثمار في العراق .

الصدر يؤكد ان زيارتيه للسعودية والامارت لخدمة الشعب العراقي

ومن جهة اخرى اكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ان زيارته الاخيرة لعدد من الدول في اشارة الى السعودية والامارات هي لمصلحة الشعب العراقي ولم تكن للتعدي على اي دولة.

وقال الصدر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع شيوخ عشائر عقده اليوم في النجف ان شيوخ وزعماء العشائر العراقية العربية يرحبون بالانفتاح على المحيط العربي . وشدد بالقول ان "زياراتي لعدد من الدول هي لمصلحة الشعب العراقي لا غير وأنها ليست للتعدي على اي دولة".

من جانبهم ثمن شيوخ ووجهاء العشائر خطوة الصدر بالانفتاح على المحيط العربي مقدمين شكرهم له على ذلك".

وكان الصدر زار خلال الاسابيع القليلة الماضية كلا من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة حيث بحث مع المسؤولين في البلدين العلاقات مع العراق والحرب ضد تنظيم داعش .

واكد الصدر بعدها ان السعودية بمثابة "الأب" وإنها أثبتت قوتها وهي تعمل على إحلال السلام في المنطقة وهو امر لم يرق للسلطات الايرانية التي وجهت اعلامها لمهاجمة الصدر ووصفت الزيارة بأنها "خيانة". واشار الصدر الى ان على القوى الشيعية المعتدلة ان تسعى لوجود روابط عربية مع العراق بعيدا عن هيمنة إيران.

ومن جهته رأى وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات أنور قرقاش إن "التواصل العربي ضروري وأن دور الرياض محوري في مرحلة ما بعد إرهاب داعش .. المشهد معقد ولكنه لن يستعصي أمام توجه مشترك يدعم استقرار وازدهار العراق".

وأشار قرقاش إلى أن انتقاد الإعلام الإيراني لزيارة مقتدى الصدر إلى السعودية والامارات يؤكد ضرورة الاستمرار في الانفتاح على العراق موضحا أن الطريق وعر ولكن البعد العربي يتطلب ذلك. واعتبر الغياب العربي وخاصة منه الخليجي عن الساحة العراقية في السنوات التي تلت الغزو الأميركي للعراق خطأ استراتيجيا توجب تصحيحه.

وكان ولي عهد الامارات محمد بن زايد آل نهيان قد أكد خلال استقباله الصدر في ابو ظبي على أهمية استقرار العراق وإزدهاره لافتا إلى أنه يتطلع لعودة بغداد للعب دورها الطبيعي على الساحة العربية بما يعزز أمن واستقرار العالم العربي.