افتتح الرئيس الصيني شي جينبينغ الاثنين القمة السنوية لقادة دول بريكس، التي تهدف أساسًا إلى تأكيد زعامة الصين للدول الناشئة، لكن تطغى عليها التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية.

إيلاف - متابعة: لم يأتِ الرئيس الصيني على ذكر الأزمة الكورية الاثنين في خطابه في افتتاح قمة دول بريكس الخمس - البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا - في مدينة شيامين في جنوب شرق الصين.

وكان الرئيس الصيني صرح في خطاب ألقاه أمام منتدى اقتصادي على هامش القمة، إن "نزاعات متواصلة في بعض أنحاء العالم وقضايا ساخنة تعرّض السلم العالمي للخطر"، بدون أن يتحدث بشكل مباشر عن التجربة النووية.

تأمل دول بريكس في أن تنجح في نفي الاتهامات بأن هذا التكتل لم يعد مجديًا. لكن كوريا الشمالية طغت على الاجتماع، الذي أعد له بدقة، بإعلانها الأحد عن تفجيرها قنبلة هيدروجينية شديدة القوة ويمكن وضعها على صاروخ بعيد المدى. يحضر القمة رئيس الحكومة الهندي ناريندرا مودي ورؤساء روسيا فلاديمير بوتين والبرازيل ميشال تامر وجنوب أفريقيا جاكوب زوما.

دعوة بيونغ يانغ إلى الحوار 
وأكدت الدول الخمس في تكتل بريكس الاثنين أنها "تدين بشدة" التجربة النووية الكورية الشمالية الأخيرة، معبّرة عن قلقها من التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وقالت روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا في بيان مشترك خلال قمتها السنوية "ندين بشدة التجربة النووية التي أجرتها جمهورية كوريا الديموقراطية". 

أضافت "نعبّر عن قلقنا العميق من التوتر الجاري والقضية النووية المستمرة في شبه الجزيرة الكورية، ونؤكد أن هذا الأمر يجب أن يحل بوسائل سلمية وبالحوار المباشر بين كل الأطراف المعنيين".

في المقابل دانت موسكو "ازدراء" بيونغ يانغ بقرارات الأمم المتحدة، لكنها دعت إلى "الهدوء وتجنب أي عمل يؤدي إلى تصعيد جديد". وأعلنت الصين من جهتها الاثنين أنها قدمت احتجاجًا رسميًا لدى كوريا الشمالية.