عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن اعتقادها بأن الاتفاق النووي مع إيران يمكن أن يكون نموذجا لتسوية الصراع مع كوريا الشمالية.
وأبدت ميركل استعداد بلادها للمساهمة في جهد دبلوماسي يستهدف إنهاء برنامج كوريا الشمالية النووي والصاروخي المثير للقلق في الغرب.
وكانت الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا قد أبرمت عام 2015 اتفاقا وصف بالتاريخي مع إيران يقضي بالحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
وقالت ميركل في تصريحات صحفية "يمكنني تصور صيغة مماثلة لتسوية صراع كوريا الشمالية. ويجب أن تكون أوروبا وخاصة ألمانيا مستعدة لتقديم إسهام فعال للغاية".
وقالت إن ألمانيا سوف تلقي بثقلها "بمجرد أن يطلب منها المشاركة في مباحثات تستهدف إنهاء برنامج كوريا الشمالية لتطوير أسلحة نووية وصواريخ".
وتأتي تصريحات ميركل قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي الاثنين لمناقشة مشروع قرار أمريكي بفرض المزيد من العقوبات الأكثر صرامة على بيونغيانع.
وأشارت الزعيمة الألمانية إلى أنها أجرت خلال الأسبوع الماضي مباحثات هاتفية مع زعماء فرنسا والولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان بشأن الأزمة مع كوريا الشمالية.
وأضافت أنه من المتوقع أن تتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين.
وشددت ميركل على أن حل مشكلة تهديدات كوريا الشمالية لابد أن يكون دبلوماسيا لأن "سباق تسلح جديد في المنطقة ليس في مصلحة أحد".
وأجرت كوريا الشمالية خلال السنوات القليلة الماضية عددا من التجارب الصاروخية والنووية، ما أدي إلى فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات عليها.
غير أن هذه العقوبات لم تحل دون استمرار بيونيغانغ في تجاربها.
وفي الأسبوع الماضي، أجرت ما قالت إنها إختبارا لقنبلة هيدروجينية، ما أثار رود فعل غاضبة واسعة.
التعليقات