نصر المجالي: قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي ريكس تيلرسون، جددا في لقاء جمعهما مساء الأحد التزامهما بتجنب وقوع نزاعات أثناء تنفيذ عمليات قتالية في سوريا، وخفض مستوى العنف في البلاد. 

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت، في بيان تعليقًا على لقاء الوزيرين في مبنى البعثة الروسية في نيويورك: "جدد الوزيران الالتزام بتجنب وقوع النزاعات، أثناء تنفيذ العمليات القتالية في سوريا، وتقليص العنف، وإيجاد الظروف المواتية لتحريك عملية جنيف وفقا لقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي".

اتهام

وجاء لقاء الوزيرين بعد أيام من اتهام البنتاغون الطيران الروسي في سوريا، باستهداف مواقع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من أميركا، شرق مدينة دير الزور السورية، وهو ما نفته موسكو، مؤكدة أن الطائرات الروسية تضرب أهدافًا محددة تابعة لتنظيم داعش، وأن الولايات المتحدة تم إعلامها مسبقًا بحدود العملية العسكرية في دير الزور.

ومن جهتها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، بأن وزيري الخارجية ناقشا التعاون حول سوريا وتنفيذ اتفاقات مينسك حول أوكرانيا.

اتفاقيات مينسك

وفي اللقاء الذي استغرق نحو 50 دقيقة، بحث الوزيران التعاون في الأزمة السورية والجوانب الأخرى للوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى تنفيذ اتفاقيات مينسك".

وكان الوزيران اتفقا خلال مكالمة هاتفية في نهاية اغسطس على اللقاء في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتوترت العلاقات بين موسكو وواشنطن بعدما قررت الأخيرة أغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو ومجمعين دبلوماسيين روسيين في واشنطن ونيويورك، وذلك ردًا على قرار موسكو خفض أعداد الدبلوماسيين الأميركيين في روسيا.

وتدهورت العلاقات الأميركية الروسية إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة بعد ضم روسيا القرم عام 2014.