نصر المجالي: دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حكومته إلى تبني إجراءات لحماية الطبقة الوسطى والفقراء وتحسين الظروف الاقتصادية ليشعر بها المواطن. وأكد أن الأردن قادر على حماية حدوده مع سوريا.
وخلال لقائه مع عسكريين يوم الاثنين، قال الملك عبدالله الثاني إن العالم مقصر معنا، فاللاجئون يستنزفون ربع موازنة الدولة سنويًا، ولا توجد دولة في العالم تنفق ربع موازنتها كما يفعل الأردن.
وزار الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، كتيبة المظليين 81 / لواء الأمير الحسين بن عبدالله الثاني - الصاعقة 28 الملكي، حيث التقى بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات، عددًا من كبار ضباط القوات المسلحة.
دور الأجهزة الأمنية
وأعرب الملك، خلال اللقاء، عن اعتزازه برفاق السلاح من نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، لافتًا إلى الدور المهم للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية في المجتمع وتطوير الأردن.
وشدد العاهل الهاشمي، على أن المملكة قادرة على حماية حدودها مع سوريا، مشيرًا جلالته في هذا السياق إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا.
وبالنسبة للأوضاع الاقتصادية في المملكة، أكد الملك على ضرورة تبني الحكومة إجراءات من شأنها حماية الطبقة الوسطى والفقراء، والعمل على تحسين الظروف الاقتصادية ليشعر بها المواطن.
ملايين الأجانب
كما أكد ضرورة توجيه الدعم للمواطنين، في ظل وجود الملايين من الأجانب في المملكة، مشدداً على أن حماية المواطن الأردني هي الأساس. وأشار إلى أهمية أن يعالج قانون ضريبة الدخل قضية التهرب الضريبي.
ولفت الملك عبدالله الثاني إلى أن جذور الأزمة المالية في المملكة تعود إلى وضع المنطقة خلال السنوات الماضية، حيث كان لانقطاع الغاز المصري والأزمات في الدول المجاورة، والتي أدت إلى زيادة عدد السكان بنسبة 20 بالمائة، وعدم تقديم الدعم اللازم من قبل المجتمع الدولي، إضافة إلى إغلاق الحدود مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للأردن، الأثر الأكبر على اقتصادنا.
وقال: "إن العالم مقصر معنا، فاللاجئون يستنزفون ربع موازنة الدولة سنويا، ولا توجد دولة في العالم تنفق ربع موازنتها كما يفعل الأردن".
زيارة نيويورك
وتحدث العاهل الأردني عن أبرز القضايا التي بحثها خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مع العديد من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وأزمات المنطقة، مؤكدًا جلالته أن سياسة الأردن تجاه التعامل مع قضايا الإقليم تحظى بتقدير دول العالم.
وأعرب في هذا الصدد، عن تفاؤله بالتزام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
التعليقات