قدم نواب أميركيون مشروع قرار إلى الكونغرس يدعو إلى العمل مع حلفاء أميركا الأوروبيين لتحديد المسؤولين الإيرانيين الذين يقفون وراء محاولة تفجير المؤتمر السنوي العام للمعارضة الإيرانية في الخارج في باريس في 30 من الشهر الماضي وتقديمهم إلى العدالة.&

إيلاف: قدم نواب أميركيون مشروع قرار إلى لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي يدعو إلى تقديم الدبلوماسيين الإيرانيين الضالعين في إعداد عملية تفجير المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية في باريس في 30 من الشهر الماضي إلى العدالة.&

يشير مشروع القرار الذي سيناقشه الكونغرس خلال الأيام القليلة المقبلة، ثم التصويت عليه، إلى أنه نظرًا إلى دور دبلوماسي النظام الإيراني أسد الله أسدي في سفارة بلاده في فيينا ورفاقه في ذلك المخطط الإرهابي، فمن الضروري أن يتم تقديمهم إلى المحاكمة.

ويدعم المشروع المقدم إلى الكونغرس الأميركي خطة من 10 نقاط من قبل مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمعارضة الإيرانية ويدعو إلى الاعتراف بالمجلس بديلًا ديمقراطيًا من النظام الإيراني الحالي. &
&
نص قرار الكونغرس الأميركي
جاء في نص مشروع قرار الكونغرس المرقم 1034 والذي حصلت "إيلاف" الاثنين عليه ما يلي:

حيث إن مكتب المدعي العام الفيدرالي البلجيكي قد أعلن في 2 يوليو 2018 عن تفكيك مؤامرة إرهابية ضد مؤتمر "إيران حرة 2018.. البديل"، والذي عقد في 30 من الشهر نفسه دعمًا لنضال الشعب الإيراني. &

وحيث إن تجمع إيران حرة قد بدأ لدعم برنامج رئيسة المعارضة الإيرانية السيدة مريم رجوي لمستقبل إيران بواقع 10 مواد، والذي يدعو إلى الحق الكوني للجميع في التصويت والانتخابات الحرة والمساواة بين الجنسين وأبناء الطوائف الدينية والعرقية ويدافع عن اقتصاد السوق الحرة ويلتزم به؛ بما أن البرنامج يدعو إلى إنشاء جمهورية في إيران على أساس الفصل بين الدين والدولة ويشكل إيران غير نووية،

وبما أن البرنامج ملتزم بإلغاء قانون الشريعة الذي يتم تنفيذه من قبل النظام الإيراني واعتماد سياسة خارجية قائمة على التعايش السلمي والسلام والتعاون الدولي والإقليمي، وكذلك احترام ميثاق الأمم المتحدة،

وحيث إن كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين وأفراد الأمن العام في إيران قد أصدروا أوامر على مدى عقود بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتنفيذ الأعمال الإرهابية، وبما أن دبلوماسيًا إيرانيًا بارزًا، ومقره في السفارة الإيرانية بفيينا، النمسا، تم اعتقاله أيضًا في ما يتعلق بالمخطط الإرهابي المخطط له عندما كان في ألمانيا.

وبما أن الدبلوماسي الإيراني قد وجّه إليه اتهام في بلجيكا بتدبير مؤامرة إرهابية، واتهم في ألمانيا "بالعمل كعميل خارجي والتآمر لارتكاب جريمة قتل"؛ وبما أن مسؤولًا كبيرًا في وزارة الخارجية الأميركية قد قال يوم 10 يوليو 2018 إن "السفارات الإيرانية تعمل كغطاء لشن هجمات إرهابية" و"آخرها مؤامرة تم إحباطها في بلجيكا، وكنا نواجه دبلوماسيًا إيرانيًا خارج السفارة الإيرانية في النمسا كجزء لخطة لتفجير تجمع لقادة المعارضة الإيرانية في باريس"؛ وحيث إن هذا المسؤول في وزارة الخارجية قد دعا "جميع الدول إلى توخي اليقظة في ما يتعلق باستخدام إيران للسفارات كمحطات دبلوماسية للتخطيط لهجمات إرهابية"؛ فإن وزارة الخارجية الأميركية قد عبّرت عن قلقها من الخطة الإرهابية، كما عبّر وزير الخارجية مايك بومبيو عن قلقه من استخدام النظام الإيراني سفاراته لإعداد وتنفيذ الأنشطة الإرهابية في أوروبا، بما في ذلك "مؤامرة التفجير في تجمع للمجموعة الإيرانية المعارضة في فرنسا في 30 يونيو 2018"، والذي حضره العديد من المسؤولين الحكوميين الأميركيين السابقين، وثلاثة من جنرالات الولايات المتحدة المتقاعدين، اضافة الى موظفي الكونغرس وآلاف من المواطنين الأميركيين؛

وبما أن مجموعة كبيرة من الحزبين من أعضاء الكونغرس أعلنوا دعمهم "الجهود المبذولة من قبل الشعب الإيراني للمضي قدمًا في ضمان الحريات الأساسية التي تشكل أساس ظهور نظام سياسي منتخب بحرية ويتسم بالانفتاح والديمقراطية وغير فاسد".. الآن وللأسباب المذكورة أعلاه التي أصبحت واضحة فإن مجلس النواب:

1. يدين الهجمات الإرهابية السابقة والحالية التي تدعمها الحكومة الإيرانية ضد المواطنين الأميركيين والسلطات الأميركية والمعارضين الإيرانيين؛

2. يدين المخطط الإرهابي للنظام الإيراني ضد المواطنين الأميركيين والمشاركين الآخرين في تجمع "إيران الحرة 2018.. البديل" في باريس؛

3. يدعو الوكالات ذات الصلة في حكومة الولايات المتحدة إلى العمل مع حلفاء أوروبا من أجل تحديد مسؤولي السلطات الإيرانية الذين يقفون وراء هذه المؤامرة وتقديمهم إلى العدالة؛

4. الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني الذي يخوض احتجاجات مطولة وشرعية وسلمية ضد نظام قمعي فاسد؛

5. الاعتراف بحقوق الشعب الإيراني ونضاله من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية وعلمانية وغير نووية.

خلية ايران "الدبلوماسية" الإرهابية
وكانت النيابة العامة الفيدرالية الألمانية قد أعلنت في العاشر من الشهر الحالي أن القضاء الألماني أصدر قرارًا باحتجاز أسد الله أسدي الدبلوماسي في السفارة الإيرانية بفيينا، وهو مسؤول محطة المخابرات فيها، بتهمة التجسس والتواطؤ في ارتكاب جريمة قتل وذلك بعدما تم اعتقاله في الأول من الشهر الجاري بمذكرة توقيف أوروبية.&

ووفق للنيابة، فإن أسدي كان قد كلف في مارس 2018 زوجين يعيشان في أنتويرب في بلجيكا بتنفيذ هجوم بالمتفجرات على التجمع السنوي الكبير للإيرانيين المعارضين في باريس، حيث سلمهما عبوة ناسفة تحتوي على 500 غرام من مركب ثلاثي الأترونيترويبوكسيد (TATP) في نهاية يونيو في مدينة لوكسمبورغ.&

وأشارت النيابة إلى أن أسدي كان عضوًا في وزارة المخابرات الإيرانية المكلفة مراقبة ومواجهة الجماعات المعارضة داخل إيران وخارجها، ولذلك فإن مذكرة التوقيف الصادرة من القضاء الألماني لا تتعارض مع طلب تسليم المتهم المطلوب إلى مكتب المدعي العام البلجيكي.

قبل ذلك كانت السلطات الأمنية والنيابة العامة البلجيكية قد وصفتا الإيرانيين المعتقلين في بلجيكا بأنهما خلية نائمة للنظام الإيراني كان أسدي يوجّهها منذ سنوات، فيما قال متحدث باسم القضاء البلجيكي: "عمليًا جميع موظفي السفارات الإيرانية هم جزء من الأجهزة الأمنية". &&
&