نصر المجالي: بينما يستعد لأداء القسم كرئيس للوزراء في باكستان، فإن عمران خان زعيم حركة "الإنصاف" يواجه معضلتين كلاهما مرّ وتضفي ظلالا كثيفة على المسار السياسي له في قيادته للبلد الآسيوي المسلم بكل أزماته ومشاكله.

ومع احتشاد أحزاب المعارضة لتشكيل تحالف لمواجهة حزب "تحريك إنصاف" بقيادة عمران خان (66 عاما)، الفائز بالانتخابات التشريعية وعرقلة تسلمه لمنصب رئيس الوزراء، وجهت زوجته الثانية السابقة ريهام خان له عدة ضربات في الخاصرة في ردها على تصريحات له متعلقة بزواجهما.&

وقالت مقدمة نشرة الطقس السابقة في (بي بي سي) إن زواجهما الذي انهار العام 2015 من عمران خان لاعب الكريكيت السابق كان الخطأ الأكبر في حياتي، وذلك في ردها على تصريحات له لصحيفة (ديلي ميل) البريطانية يوم الأربعاء الماضي، وفيها قال: إن خطأه الأكبر كان زواجه من ريهام.&

الخطأ الأكبر&

ونقلت الصحيفة عن عمران خان قوله: "عادة أنا لا أقول أي شيء عن ريهام، ولكنني لن أقول هذا: لقد ارتكبت بعض الاخطاء في حياتي، ولكن زواجي الثاني كان الخطأ الأكبر".

&ورأى مراقبون أن ريهام خان بدت وكأنها تحاول اغتيال زوجها السابق سياسيا لمبادرتها نشر سيرتها الذاتية قبل أسبوع من الانتخابات التشريعية، ويقولون إنه ربما أن هذا احد الأسباب في رفض دار نشر بريطانيا لنشر الكتاب الذي لم تترك فيه ريهام شاردة أو واردة إلا وكانت ضد عمران خان.&

وتقول ريهام خان إنها كانت على علم جيدًا بشخصية عمران خان السيئة السمعة ، كونها صحافية وكانت تدرك "ماضيه الملون"، كما أنها تتهمه بتلقي أموال دعم من المجموعات الشيعية في دول الخليج العربية لصالح طموحه السياسي.&

كما أنها تتهمه بـ"العلمانية" وقالت إنه يرفض في رفضه لتوجهها الديني السني المتشدد المبني على "عقيدة ديوبند" السلفية المتشدد كانت نشأت في الهند في القرن الثامن عشر، وهي تشكل الأيدولوجية الفعلية لحركة (طالبان) التي حكمت أفغانستان ولها امتداتها في باكستان.&

وفي سيرتها الذاتية، تصف ريهام زوجها السابق بأنه مخنث، وتتهمه بتعاطي المخدرات القوية وممارسة الزنا، كما أنها تزعم أن عمران خان أب لخمسة أطفال غير شرعيين، بعضهم يعيش في الهند.

كما تتهم ريهام، زوجها السابق الذي انتهت علاقتها معه بعد تسعة أشهر من الزواج في عام 2015، بأنه كان على علاقة مع زوجته الحالية بشرى ووش خارج الزواج.&

جيميما خان

يذكر أن عمران خان تزوج في 16 مايو عام 1995 من نجمة المجتمع الإنكليزية جيميما غولدسميث التي تحولت إلى الإسلام بعد حفل ديني مدته دقيقتان في باريس، وبعد ذلك بشهر تقريبا وفي 12 يونيو تزوجا في حفل مدني في مكتب تسجيل ريتشموند في إنكلترا، وأُتبع باستقبال في منزل غولدسميث في مقاطعة سري.

وقد وصف خان الزواج بأنه صعب، وقد أثمر هذا الزواج طفلين هما سليمان عيسى من مواليد 18 نوفمبر 1996، وقاسم من مواليد 10 أبريل 1999، وأعلن طلاق جميميا وعمران &خان في 22 يونيو 2004، وذلك لصعوبة تأقلم الزوجة على المعيشة في باكستان.

تحالف المعارضة

وإلى ذلك، فإن أحزابا باكستانية شكلت تحالفا أطلق عليه اسم "تحالف المعارضة الكبير"، حزب الرابطة الإسلامية- جناح نواز، وحزب الشعب الباكستاني، ومجلس العمل المتحد (تحالف يضم 5 أحزاب).

كما يضم أيضا حزب عوامي الوطني، وحزب عوامي ملي بختنخوا، وحزب بلوشستان القومي، وحزب الوطن القومي، وحزب باك سارزامين.

وقالت شيري رحمان، زعيمة المعارضة في مجلس الشيوخ الباكستاني، خلال مؤتمر صحفي، عقدته بالعاصمة إسلام أباد، إن "التحالف الكبير قرر اختيار مرشحين مشتركين لانتخاب رئيس الوزراء، ورئيس البرلمان، ونائب رئيس البرلمان".

وأضافت رحمان، أن "أحزاب المعارضة ستدعم مرشح حزب الرابطة الإسلامية- جناح نواز، لرئاسة الوزراء، ومرشح حزب الشعب لمنصب رئيس البرلمان، ومرشح حزب العمل المتحد، لشغل مقعد نائب رئيس البرلمان".

من جانبه، قال أحسان إقبال، وهو زعيم مركزي في حزب الرابطة الإسلامية، إن الأحزاب اتفقت أيضا على الاحتجاج داخل البرلمان وخارجه ضد الانتخابات "المزورة والمتعثرة".


&