طوكيو: تسبب الإعصار القوي "سيمارون" الذي ضرب قسما كبيراً من اليابان ليل الخميس الجمعة، بأضرار محدودة وباضطراب في حركة النقل وأدى إلى انقطاع في التيار الكهربائي لكن من دون وقوع ضحايا.

وضرب الإعصار العشرون لهذا الموسم في آسيا، مساء الخميس مديرية توكوشيما في جزيرة شيكوكو مصحوبا برياح تجاوزت سرعتها الـ200 كلم في الساعة، قبل أن يتوجه شمالاً ويعبر قسما من جزيرة هونشو الكبرى وينتقل إلى بحر اليابان.

وكان من المفترض أن ينعطف نحو الشرق ليتوجه إلى جزيرة هوكايدو الشمالية.

وشعر سكان المناطق البعيدة في طوكيو بالرياح القوية طوال الليل وحتى صباح الجمعة.

وكانت القطارات تعمل بشكل طبيعي إلى حد ما في العاصمة ومحيطها لكن في غرب الأرخبيل قررت شركات سكك الحديد والخطوط الجوية تعليق عدد كبير من الرحلات احتياطاً.

وفي هذه المنطقة التي شهدت إضافة إلى الرياح أمطاراً غزيرة، طلبت السلطات المحلية من سكان العديد من المنازل خصوصا من المسنين وذوي الحاجات الخاصة التوجه إلى ملاجئ تم تجهيزها في مبان رسمية.

واقتلعت الرياح أسمح عدد من المنازل وستائر محال تجارية وتسببت بأضرار مادية أخرى لكن من دون فيضانات استثنائية أو انزلاقات تربة.

في المقابل، كان قرابة 93 ألف منزل فجر الجمعة من دون تيار كهربائي.&

وتشهد اليابان كل عام مرور أعاصير تسفر عن سقوط قتلى أحياناً لكن اضطرابات هذا العام تُسجل في إطار استثنائي يدفع السلطات إلى اتخاذ مزيدا من الحذر. ومنذ شهر ونصف الشهر، تسببت أمطار سجلت رقما قياسيا في جنوب غرب البلاد، بفيضانات غير مسبوقة وانهيارات تربة أدت إلى مقتل حوالى 220 شخصاً.

وبعدها، ضربت اليابان موجة حرّ رطبة في تموز/يوليو أدت إلى مقتل أكثر من 119 شخصاً خلال شهر في حين تم نقل 49 ألف شخص إلى المستشفى.