بيروت: يحب البعض الموز الأخضر، فيما يفضل البعض الآخر الموز البني الطري. لكن، هل من فرق بين الإثنين؟ الإجابة هي "نعم"، وربما يكون اختيار درجة نضج الموز الذي تأكله مرتبطًا بحالتك الصحية.

لمعرفة ما إذا كان أحد أنواع الموز أفضل من الأنواع الأخرى، تحدثت صحيفة ديلي ميل إلى ريانون لامبرت، الخبير في التغذية مقره في المملكة المتحدة والذي ألّف كتابًا بعنوان "إعادة تغذية: طريقة بسيطة لتناول طعام صحّي".

بحسب لامبرت، صحيح أن الموز يُعدّ دائمًا مصدرًا ممتازًا للبوتاسيوم والعناصر المغذية الأخرى، إلا أن هناك فوائد مختلفة لتناوله في مراحل نضوج مختلفة، وفقًا لوضعك الصحي.
&
في الموز غير الناضج سكر أقل

إذا كنت مصابًا بمرض السكري، يجب أن تفكر في تناول الموز الذي لم ينضج بعد. فعندما ينضج، تبدأ النشويات فيه بالتحول إلى سكر. قال لامبرت لديلي ميل: "تشير البحوث إلى أن النشاء في الموز غير الناضج يشكل 80 إلى 90 في المئة من محتوى الكربوهيدرات الذي يتحول مع نضج الموز إلى سكريات حُرة. بالتالي، ينصح الأشخاص الذين يعانون مرض السكري بتناول الموز قليل النضج لتجنّب ارتفاع سكر الدم عندهم".

الموز الناضج أسهل هضمًا

ربما يكون الموز الناضج قليلًا خيارًا أفضل لأي شخص يعاني مشكلة في هضم الطعام. يقول موقع "ذا فيرج" إن الموز الأخضر يحتوي على "نشاء مقاوم" لا يستطيع الإنسان هضمه، لكن يمكن أن يكون مفيدًا له لأنّه يغذّي "بكتيريا الأمعاء الجيدة". يشرح لامبرت: "عندما يتحوّل النشاء المقاوم إلى سكر بسيط، ينضج الموز وتشير الدراسات إلى أن الموز الأكثر نضجًا أسهل هضمًا بالنسبة إلى الشخص العادي".

الموز البني الناضج غني بمضادات الأكسدة

يقول خبراء التغذية إن الموز البني بشكل كامل أو شبه كامل يدلّ على أن كل النشاء الذي فيه تحوّل بشكل أساسي إلى سكر، فيصبح طعم الموز أكثر حلاوة، لذلك يستخدم معظم الناس الموز الطري الناضج في الطبخ. كما أن الكلوروفيل في الموز البني يأخذ شكلًا جديدًا. فتحوّل الكلوروفيل هو السبب في زيادة مستويات مضادات الأكسدة كلّما نضج الموز. لذلك، الموز البني مصدر قوي لمضادات الأكسدة.

الموز جيّد بكلّ حالاته وأنواعه

يتوافق خبراء التغذية على أنه يمكنك تناول الموز كما تشاء، لأنّك في كل الأحوال ستستفيد منه. فالمحتوى الغذائي لا يتغير اعتمادًا على درجة نضج الموز. الشيء الوحيد الذي يتغير حقًا هو طعم الفاكهة وكيف يقوم جسمك بمعالجة السكر وتحويله. لذا، فنوع الموز الذي يجب أن تتناوله يعتمد على ذوقك الشخصي.

أعدّت إيلاف هذا التقرير نقلًا عن "ساينس ألِرت".