إيلاف من لندن: في خيبة أمل من عدم اتفاق التحالفات السياسية العراقية الكبرى على مرشح مستقل من التكنوقراط لرئاسة الحكومة الجديدة، فقد لوح الصدر بالذهاب إلى المعارضة كاشفًا عن خلافات كبيرة بين هذه التحالفات حول المرشح.. فيما هدد محافظ البصرة المطلوب اعتقاله أسعد العيداني بكشف وثائق وتسجيلات عن فساد مدير شرطة المحافظة.&
وقال رئيس تحالف سائرون الفائز في الانتخابات البرلمانية الاخيرة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة&له اليوم على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" وتابعتها "إيلاف" انه كان قد اتفق مع التحالفات الكبرى على ترشيح شخصية مستقلة من التكنوقراط لتشكيل الحكومة الجديدة لكنها نكثت الاتفاق بهدف اعادة الفاسدين ليهيمنوا على مقدرات الشعب وحقوقه.
وهدد الصدر بالذهاب إلى المعارضة فيما اذا استمرت التحالفات على موقفها المعارض لمرشح التكنوقراط المستقل مؤكدا بالقول "اذا استمروا على ذلك سوف اعلن انخراطي واتخاذي أسلوب (المعارضة) منهجا وأسلوبا".
وفي ما يلي نص تغريدة الصدر: " أيها الشعب العراقي الحبيب.. سلام من الله عليكم أجمعين.. قد توافقنا مع (كبار العراق) على ترشيح عدة شخصيات (تكنوقراط) (مستقل) لـ (رئاسة الوزراء) وبقرار عراقي محظ على ان يختار المرشح وزراءه بعيدا عن التقسيمات الحزبية والطائفية والعرقية بل وفق معايير صحيحة ومقبولة حسب التخصص والخبرة والنزاهة، فسارع البعض من السياسيين إلى رفضه ورفض فكرة (المستقل) بل ورفض (التكنوقراط) ليعيدوا العراق للمربع الاول وليعود الفاسدون بثوب جديد ولتهيمن الأحزاب والهيئات الاقتصادية التابعة لهم على مقدرات الشعب وحقوقه" واذا استمروا على ذلك سوف اعلن انخراطي واتخاذي أسلوب (المعارضة) منهجا وأسلوبا.. أللهم اشهد اني قد بلغت".
وكان الصدر قد بحث مع رئيس تحالف "الفتح" الجناح السياسي للحشد الشعبي هادي العامري في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد الاربعاء الماضي، تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والتحالفات البرلمانية التي سترشح رئيسها.&
كما ناقش الطرفان الاجراءات المطلوبة للاسراع بتشكيل الحكومة وتسمية الرئاسات الثلاث للجمهورية والحكومة والبرلمان واتفقا على اكمال نصاب جلسة البرلمان المنتظرة السبت المقبل لانتخاب رئيس البرلمان الجديد والسير قدما في تكملة&الاجراءات الدستورية للمرحلة السياسية المقبلة.. لكنه من الواضح وعلى ضوء تغريدة الصدر ان الاجتماع قد فشل في الاتفاق على شروط المرشح لرئاسة الحكومة الجديدة.&
&وينتظر البرلمان حاليا تسمية الكتلة البرلمانية الاكبر التي ستشكل الحكومة حيث تتنافس مجموعتان من القوائم الانتخابية على تسمية هذه الكتلة يقود الاولى تحالف العبادي - الصدر، التي اطلق عليها "الاصلاح والاعمار" ولها 183 نائبا، فيما يقود الثانية "البناء" تحالف العامري- المالكي وتضم 153نائبا.
ويدور خلاف قانوني بين قيادتي الكتلتين حيث تشير كتلة "البناء" إلى أنّها قدمت إلى البرلمان طلبها موقعا من قبل النواب الـ 153، بينما قدمت كتلة "الاصلاح والاعمار" طلبها موقعا من قبل رؤساء الكتل فحسب وهو امر غير قانوني لان الامر يتطلب توقيعات الـ183 نائبا.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي السبت المقبل جلسة لانتخاب رئيسه ونائبيه&ثم يتولى المجلس انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأغلبية ثلثي عدد النواب خلال 30 يوماً من انعقاد الجلسة الأولى الذي تم في الثالث من الشهر الحالي ثم يكلف الرئيس الجديد مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة الجديدة ويكون أمام رئيس الوزراء المكلف 30 يوماً لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان لنيلها ثقته.
محافظ البصرة المطلوب للاعتقال يهدد بوثائق فساد ضد مدير شرطتها
وقال محافظ البصرة العراقية أسعد العيداني الصادرة بحقه مذكرة أعتقال اليوم انه يمتلك ملفات فساد بحق قائد شرطة البصرة السابق جاسم السعدي مؤكدا انه مستعد لتقديمها إلى القضاء.&
وأصدر القضاء العراقي الخميس مذكرة قبض بحق محافظ البصرة أسعد العيداني بتهمة القذف والتشهير وفق المادة 433 من قانون العقوبات في البلاد اثر دعوى رفعها ضده قائد شرطة البصرة بتهمة التشهير بسمعته، فيما أقامت وزارة الداخلية هي الأخرى دعوى ضد العيداني لتجاوزه على قائد الشرطة وقوات الوزارة في المحافظة.
وقالت مصادر اعلامية عراقية ان خلافا كبيرا قد نشب مؤخرا بين قائد شرطة البصرة ومحافظها بسبب عدد أفراد الحماية التي ترابط قرب منزل العيداني ونوابه، حيث ترى شرطة المحافظة أن عددًا كبيرًا من عناصر الأمن تقوم على حماية العيداني وأعضاء مجلس المحافظة وهو ما يشكل عبئًا عليها.
وبعد ساعات من صدور مذكرة اعتقاله، فقد أكد محافظ البصرة اسعد العيداني امتلاكه ملفات فساد بحق قائد شرطة البصرة السابق جاسم السعدي قائلا في بيان صحافي تابعته "إيلاف" اني "امتلك ملفات فساد وتسجيلات صوتية تثبت تورط قائد الشرطة السابق جاسم السعدي بتلقي رشاوى من بعض ضباط الشرطة واني مستعد للوقوف أمام القضاء وتقديم الادلة والبراهين التي تدين السعدي بالفساد".
وأشار إلى أنّه ابلغ وزير الداخلية ورئاسة مجلس الوزراء بفساد قائد الشرطة السابق السعدي بتلقي الرشاوى، لكن لم يتم اتخاذ اي اجراء بصدد الموضوع. وأضاف انه "بعد كشف القضية امام الرأي العام في جلسة مجلس النواب الماضية والتي كانت بحضور رئيس الوزراء قام قائد الشرطة المقال برفع دعوى قضائية بحقي بتهمة التشهير".
وكان محافظ البصرة اسعد العيداني قد اتهم قائد شرطة البصرة المقال جاسم السعدي بتعاطي الرشاوى خلال جلسة البرلمان الاستثنائية التي خصصت لمناقشة ازمة البصرة في الثامن من الشهر الحالي.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أقال قائد شرطة البصرة السابق جاسم السعدي إثر الاتهامات التي وجهّها له المحافظ العيداني بالفساد والرشوة وعين مكانه الفريق رشيد فليح الذي اتهم امس في اول مؤتمر صحافي يعقده&هناك المتظاهرين المحتجين الذين احرقوا مؤسسات حكومية ودبلوماسية بقضايا دعارة ومخدرات، الامر الذي اثار استياء عاما.
التعليقات