بهية مارديني: كشفت مصادر كردية أن وحدات حماية الشعب لن تشارك في معركة ادلب، وتحدثت عن فتح تحقيق حول المواجهات العسكرية بين قوات النظام السوري والأكراد الشهر الجاري في القامشلي.

وقال الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود أنه "مع تزايد الحديث عن احتمال بدء حملة عسكرية على مدينة أدلب وريفها تداولت بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي عناوين إخبارية، معتمدة على تكهنات، حول احتمالية مشاركة قواتنا في وحدات حماية الشعب في هذه الحملة".

وأكد أن "وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة مستمرة في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي، و مصممة على اجتثاث جذوره من شمال شرق سوريا".

وقال: "نحن نحارب ضد جيش الاحتلال التركي وضد مرتزقة داعش التي تساند قواتها من قبل الاحتلال التركي قتالا مشروعاً وعلى حق، و بالمثل فإننا نؤكد أنه ليس هناك أي تواجد لقواتنا في إدلب، و لم نشارك في هذه المعركة".

وفي بيان للرأي العام تلقت "إيلاف" نسخة منه، تحدث محمود عن أنه "في الثامن من الشهر الجاري، حدث اشتباك مؤسف بين قوات الآسايش و قوات النظام في مدينة القامشلي أدى لسقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين و خلق جواً من الشحن والتوتر خيم على أجواء مدينة القامشلي".

وقدم التعزية بالضحايا، وقال إننا في القيادة العامة لوحدات حماية الشعب، وفي الوقت الذي نعزي فيه ذوي الضحايا ونعبر عن عميق حزننا لما حدث نؤكد بأن الجهات المختصة" فتحت تحقيقاً في الحادثة، وسيتم الكشف عن نتائج التحقيق فور انتهاءه"، دعا "كلا الطرفين للهدوء، واتخاذ المصلحة الوطنية منطلقا للبحث عن الحلول".

وكان أكثر من 18 عنصراً من قوات النظام السوري وقوات الأمن الكردية (الأساييش) قتلوا في مواجهات بين الطرفين شهدتها مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، والتي يتقاسمان السيطرة عليها.

وتوزع القتلى وفق المصادر الأولية التي تحدثت معها "إيلاف " انذاك بين 11 عنصراً من قوات النظام كانوا على متن دورية لدى مرورها على حاجز لقوات الأساييش في المدينة، مقابل سبعة قتلى من الأكراد، اضافة الى جرحى من الطرفين.

وأوردت قيادة الأساييش في بيان أن اطلاق عناصرها النار جاء رداً على "استهداف عناصر الدورية قواتنا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، لترد قواتنا على هذا الاعتداء لينجم عنه قتل 11 عنصراً من عناصر النظام وجرح اثنين". وأضافت انه اثر ذلك "استشهد سبعة من رفاقنا وجرح واحد".

فيما قالت المصادر الكردية أن الهدف من هذه المواجهات هو نسف الحوار بين النظام ومجلس سوريا الديمقراطية والذي بدأ منذ فترة وكاد أن يُثمر.