الأمم المتحدة: دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء إلى "إجراءات ملموسة" لمتابعة التعهّد الذي قطعته كوريا الشمالية بإغلاق موقع للتجارب الصاروخية بحضور مراقبين دوليين.

ورحّب غوتيريش بالإعلان المشترك الصادر من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن إثر قمتهما في بيونغ يانغ.

قال الأمين العام في بيان إن "التعهّدات الواردة في البيان المشترك تشمل تدابير عسكريّة مهمّة لبناء الثقة والتزام كوريا الديموقراطية بتفكيك البنية التحتية لاختبار محركات الصواريخ بحضور خبراء من الدول ذات الصلة". أضاف إنّ "الوقت حان لاتّخاذ إجراءات ملموسة".

عندما فكّكت كوريا الشمالية موقعًا للتجارب النووية في مايو، اشتكى غوتيريش يومها من عدم دعوتها خبراء دوليين إلى أن يشهدوا عملية إغلاق الموقع.

ووافقت بيونغ يانغ الأربعاء أيضًا على إغلاق مجمّع يونغبيون النووي، المنشأة الرئيسة لتطوير الأسلحة النووية، إذا اتّخذت واشنطن "إجراءات مماثلة"، وهو شرط لم يتضح بعد.

أكّد غوتيريش استعداد الأمم المتحدة للمساهمة في تعزيز الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية بالكامل من شبه الجزيرة الكورية، ودعا الدول الكبرى إلى توحيد جهودها لبلوغ هذا الهدف.

أتى بيان غوتيريش بعيد ترحيب الولايات المتحدة بـ"الالتزامات المهمّة" التي اتّخذتها كوريا الشمالية خلال القمة، معربةً عن استعدادها للدخول "على الفور" في مفاوضات مع بيونغ يانغ تمهيدًا لنزع السلاح النووي "بحلول يناير 2021".

جاء في بيان صادر من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أنه "وجّه هذا الصباح دعوة" إلى نظيره الكوري الشمالي ري يونغ هو للالتقاء به "في الأسبوع المقبل في نيويورك"، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحرص بومبيو على الإشادة بقرار كوريا الشمالية "استكمال تفكيك موقع تونغشانغ-ري" المخصص لإجراء تجارب صاروخية "بحضور مراقبين أجانب ودوليين"، وكذلك اقتراحها "الاستكمال الكامل لتفكيك المنشآت في يونغبيون بحضور مفتّشين أميركيين وآخرين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

تابع الوزير الأميركي: "استنادًا إلى هذه الالتزامات المهمّة التي تعتبر خطوات نحو نزع السلاح النووي بشكل كامل، ويمكن التحقّق منه"، فإن الولايات المتحدة "ستكون عندها مستعدة لاستئناف المفاوضات على الفور لتغيير العلاقات بين البلدين".
&