يترقب الأميركيون مثول أستاذة علم النفس الجامعية كريستين بلايسي فورد أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ للإدلاء بشهادتها في قضية اتهامها بريت كافانوه بمحاولة الاعتداء عليها جنسيًا قبل ستة وثلاثين عامًا.

إيلاف من نيويورك: ساهمت الإدّعاءات التي ساقتها فورد بحق القاضي المحافظ كافانوه، والمرشح الحالي للرئيس دونالد ترمب لعضوية المحكمة العليا ساهمت في تأخير جلسة التصويت لتثبيت تعيينه خلفًا للقاضي المستقيل أنطوني كينيدي.

فورد في مجلس الشيوخ
وكان من المقرر أن تقوم اللجنة القضائية بإحالة توصيتها حيال كافانوه على مجلس الشيوخ منذ أيام عدة، غير أن الضجة التي أثارتها الأستاذة الجامعية دفعت برئيس اللجنة السنياتور تشاك غراسلي إلى تأجيل الموضوع إلى يوم الجمعة، والاستماع إلى فورد بحضور محقق متخصص في التحقيقات بالاعتداءات الجنسية اليوم الخميس.

حتى اليومين الماضيين، بقي موضوع إدلاء فورد بشهادتها مثار شك. وقالت سيناتور كاليفورنيا، ديان فاينستاين، التي علمت بالاتهامات في وقت مبكر، بعد مُراسلتها من قبل أستاذ علم النفس، قالت إنها لا تمتلك أي فكرة عن إمكانية إدلاء المُدّعية بشهادتها، لكن الساعات الأخيرة رجّحت بشكل كبير ظهور فورد أمام اللجنة اليوم الخميس، بعد نشر وسائل إعلام أميركية فحوى الشهادة التي تنوي تقديمها.

فحوى شهادة الضحية
ستعود فورد بالزمن إلى ما قبل ستة وثلاثين عامًا، لوصف مجريات الأحداث والحفلة التي جمعتها ببريت كافانوه، وكيفية محاولة الأخير الاعتداء عليها جنسيًا، بحضور صديقه مارك جادج.&

وفي سياق شهادتها ستبرر موضوع قيامها بإخفاء الأمر وعدم إخبار الشرطة أو أفراد عائلتها بما حدث ستبرره بأن وجودها في تلك الحفلة مع مجموعة من الشبان بدون علم أهلها سيشكل إحراجًا لها، وبأنها أقنعت نفسها بوضع ما حدث خلف ظهرها، ففي النهاية لم يتمكن كافانوه من الاعتداء عليها.

دفاع كافانوه
ستشير أيضًا إلى أنها أخبرت الرجل الذي تزوجته عام 2002 بموضوع تعرّضها لمحاولة اعتداء جنسي. أما شهادة كافانوه فتتركز على نفي علاقته بالواقعة (الاعتداء الجنسي) بشكل تام، وعلى أنها لا تتفق مع سلوكه، وتخالف إيمانه الديني.

اتهام سياسي
الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الموجود في نيويورك، استمر في الدفاع عن مرشحه، متمسكًا بفرضية أن الاتهامات لا تعدو عن كونها سياسية، يقف خلفها الديمقراطيون، من أجل تقويض ترشيح بريت كافانوه.

وخلال حديث صحافي له، اعتبر أن ما حدث خدعة من قبل الحزب الديمقراطي، مشيرًا إلى أن "شومر ورفاقه (أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين) يضحكون هناك، كيف خدعوكم جميعًا، دعونا نوقفهم".

لماذا؟
مراسل ABC توجّه إلى ترمب بسؤال مباشر قائلًا: "لديك بنات، هل تتفهم سبب عدم قيام ضحية اعتداء جنسي بالإبلاغ في ذلك الوقت؟".

الرئيس الأميركي ربط في رده على السؤال بين ظهور الإدعاءات وانتهاء جلسات الاستماع إلى بريت كافانوه، حيث قال: "36 عامًا لا اتهامات، لا شيء، وفجأة انتهت جلسات الاستماع، وبدأت الشائعات في الظهور"، مؤكدًا أن أعضاء مجلس الشيوخ سيصوّتون، واصفًا ما يحصل مع مرشحه لعضوية المحكمة العليا، الذي وصفه بالرجل الرائع واللامع، بأنه عار.

&

&

&

&


...