القدس: أعلن الجيش الاسرائيلي وفاة مدني اسرائيلي متأثرا بجروح أصيب بها مساء الثلاثاء اثر تعرضه لاطلاق نار بينما كان مارا بسيارته قرب مستوطنة في شمال الضفة الغربية المحتلة.

ووقع الهجوم قرب مستوطنة حافات غيلات شرق مدينة نابلس الفلسطينية، ونقل الجريح بحالة خطرة الى مستشفى في المنطقة حيث ما لبث ان فارق الحياة متأثرا بجروحه. وقبل نقله للمستشفى، تمكن الرجل من اجراء مكالمة هاتفية، بحسب الاذاعة الحكومية التي بثت الاتصال.

وقال "اصبت بالرصاص قرب حافات غيلات"، قبل أن ينهار. وأوضحت الاذاعة ان الرجل في الثلاثينات من عمره ويعيش في المستوطنة التي اصيب قربها. وأكد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في بيان ثقته في أن "قوات الأمن ستتعقب الجناة وتقدمهم للعدالة".

وبحسب المتحدث العسكري فان الجيش يقوم بتمشيط المنطقة بحثا عن المهاجمين. وتعقيبا على الهجوم قال المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، في تصريح مقتضب نشره الموقع الرسمي للكتائب ان "عملية نابلس هي أول رد عملي بالنار لتذكير قادة العدو ومن وراءهم بأن ما تخشونه قادم وأن ضفة العياش والهنود ستبقى خنجراً في خاصرتكم".

من جانبها قالت حماس في بيان انها "تبارك عملية نابلس البطولية التي تأتي نتيجة لانتهاكات الاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق أهلنا في الضفة والقدس والمسجد الأقصى".

وتحتل اسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967 وتقيم فيها مستوطنات يعتبرها المجتمع الدولي غير شرعية. ويقيم نحو 400 الف اسرائيلي في مستوطنات غير شرعية في الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل قبل 50 عاما. كما يقيم نحو مئتي الف اسرائيلي في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل عام 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وقرر ترمب في 6 ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وأمر بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس، ما أثار ادانات عارمة في العالمين العربي والاسلامي ولدى المجتمع الدولي. ومذاك، قتل 14 فلسطينيا في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي او قصف للطيران الإسرائيلي.