أنقرة: اعتقلت السلطات التركية 311 شخصا للاشتباه بنشرهم "دعاية إرهابية" بشأن عملية أنقرة ضد المقاتلين الأكراد في سوريا، وفق ما أفادت وزارة الداخلية الاثنين. واودع المشتبه بهم الحبس منذ انطلقت العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية بتاريخ 20 يناير. 

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب "ارهابيا" وتؤكد انه فرع لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حركة تمرد منذ ثلاثة عقود ضد الدولة التركية. وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني على أنه تنظيم إرهابي. 

وتهدف العملية التي تشارك فيها فصائل من المعارضة السورية مدعومة بقوات برية وغطاء جوي تركي إلى إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من جيب عفرين في سوريا قرب الحدود التركية. 

ومع ان وزارة الداخلية لم تذكر تفاصيل بشأن اعتقالات، جرت عمليات دهم في كافة انحاء البلاد من ازمير الواقعة على بحر ايجه وصولا إلى اغدير ووان شرقا. 

وأعربت مجموعات حقوقية عن قلقها مجددا بشأن حرية التعبير في تركيا. والأسبوع الماضي، نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بـ"عدم قبول (انقرة) لاي".

وبين الموقوفين صحافيون ضمنهم الكاتبة والناشطة نرجان بيصل التي أطلق سراحها الأربعاء.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى الوحدة الوطنية في ما يتعلق بالعملية محذرا من أن كل من يستجيب لدعوات التظاهر سيدفع "ثمنا باهظا". 

من جهته، حث الناطق باسم الرئيس ابراهيم كالين، المواطنين والإعلام على توخي الحذر من "الأخبار والصور والثرثرة الكاذبة والمشوهة والاستفزازية". 

 وتعتقد السلطات أن هناك محاولة تضليل متعمدة خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث تستخدم صور تم "التلاعب" بها أو التقاطها خلال نزاعات أخرى ويتم تقديمها على أنها جزء من العملية الحالية. 

وتم كذلك اعتقال مسؤولين محليين من حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد مع انتقاد الحزب للعملية التي اعتبرها "اجتياحا". 

وفي رسالة موجهة الاثنين إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، دعا حزب الشعوب الديموقراطي "المجتمع الدولي إلى اتخاذ اجراءات فورية لوقفها (العملية التركية في عفرين)".

وقال مسؤول في الحزب لوكالة فرانس برس إن 209 من اعضائه اعتقلوا على خلفية اتهامات بنشر "الدعاية الإرهابية" و"تحريض الناس على الكراهية والعدائية" منذ انطلاق العملية. 

وتتهم الحكومة التركية حزب الشعوب الديموقراطي بأنه واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني وهو ما ينفيه.