نصر المجالي: تتجه الحكومة الأردنية برئاسة عمر الرزاز إلى تعديل وزاري عريض هو الأول من نوعه منذ تشكيلها في 14 يوليو الماضي بعد إطاحة حكومة هاني الملقي إثر الاحتجاجات الشعبية على قانون الضريبة والأزمات الاقتصادية.&
وقال مصدر أردني إن رئيس الحكومة طلب خلال جلسة مجلس الوزراء يوم الأربعاء من فريقه الحكومي تقديم استقالاتهم تمهيدا لإجراء تعديل وزاري. ومن المتوقع أن يتم التعديل إما يوم الخميس أو السبت على أبعد تقدير.&
ونُقل عن الرزاز قوله خلال اجتماع مجلس الوزراء إن التعديل الوزاري جاء استحقاقاً لوعد قُطع في جلسات ثقة البرلمان على الحكومة، مشددا في حديثه للوزراء قبيل تقديمهم استقالاتهم "على أن هذه الحكومة واجهت أحداث ناتجة عن تراكمات سابقة".
وكان الرزاز تعهّد خلال لقائه الكتل النيابية إبان مشاورات طلب الثقة أن يجري تعديلاً وزارياً بعد الـ 100 يوم الأولى من حكومته وفقاً لتقييم الأداء.
وأكدت مصادر وزارية لـ"هلا اخبار" إن رئيس الحكومة، أشاد خلال اجتماع مجلس الوزراء بـ"إنجازات الجميع"، محاولاً الرزاز ترطيب الأجواء من خلال الإشادة بهم جميعاً، ومتجنباً الحديث عن وجود تقصير من قبل بعض الوزراء.
واشارت إلى أن الرئيس لم يخض في تفاصيل التعديل الوزاري الجديد وأجوائه ولم يبلغ وزراءه من سيبقى ومن سيغادر الحكومة في التعديل، لكن حديثه كان "وديّاً" و "دافئاً".
خفض ودمج
وعلم أن الرزاز سيخفض عديد وزراء حكومته إلى ما بين 23 و25 وزيرا بعد عملية الإلغاء والدمج التي تمت دراستها بعناية. ويُرجح أن تطال عملية الدمج بعض الوزارات عُرف منها وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي على أن تُعهد لأحد الوزيرين العاملين في موقعهما، ووزارة الشباب والثقافة بينهما خروج مؤكد لأحد الوزيرين من الحكومة بشكل نهائي، ووزارة الصحة ووزارة البيئة والتي قد ينتقل أحدهما بعد الدمج لحقيبة أخرى ما يضعف بقاء وزيرة في موقعها.
ومن المحتمل أن تطال التغييرات وزارات التخطيط (التي ربما تلحق بإحدى الوزارات) والأشغال والنقل وربما العدل، فيما يُرجح إلغاء وزارة تطوير القطاع العام.
وترجح المصادر احتفاظ وزراء الوزارات السيادية بمواقعهم، وقد ينتقل الاستقرار إلى وزيري الطاقة والأوقاف حيث يُنظر إلى الأولى على أنها من الفريق الحكومي الذي يتابع ملفاته عن كثب ويَعتمد مبدأ الاشتباك الايجابي والتواصل، فيما نجح وزير الأوقاف بملف الحج للموسم الأخير ولم ترد ملاحظات على أداء الوزارة كما في مواسم سابقة.
التعليقات