سنغافورة: يلتقي وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس مع نظيره الصيني وي فينغي الخميس في سنغافورة، بعد نحو أسبوعين من إلغاء محادثات بينهما وسط توتر شديد بين واشنطن وبكين بخصوص الرسوم الجمركية والعقوبات.

ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع الذي طال انتظاره بين ماتيس ووي على هامش قمة أمنية إقليمية في سنغافورة، مواصلة الرجلين مساعيهما من أجل التوصل إلى علاقات عسكرية أكثر ثباتاً وأكثر قدرة على الصمود أمام الأزمات السياسية والاقتصادية.

وقال مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن في آسيا والمحيط الهادئ راندال سكريفر للصحافيين إن حقيقة أن ماتيس "يجتمع مع الوزير وي هو دليل على أن الصينيين مهتمون بالحفاظ على الأمور طبيعية ومستقرة. كما هو الحال بالنسبة لنا".&

وتابع "نحن بحاجة إلى التأكد من أنه عندما يتجاوز أحدنا حدوده مع الآخر، فإن الأمور لن تتصاعد إلى مستوى كارثي".

وفي الأول من الشهر الجاري، ألغت واشنطن لقاء بين ماتيس ونظيره الصيني وي، بعد امتناع بكين عن تحديد موعد للقاء.

وعبّرت بكين عن غضبها بعد أن فرضت واشنطن عقوبات مالية على وحدة أساسية في وزارة الدفاع الصينية بسبب شراء بكين طائرات مقاتلة وتجهيزات مرتبطة بمنظومة الدفاع الروسية المضادّة للطيران (اس-400).

فبعدها بأيام، اقتربت سفينة حربية صينية &لمسافة "خطرة" تقلّ عن 45 ياردة (41 متراً) من مدمّرة أميركية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، في مناورة وصفتها البحرية الأميركية بأنها "عدائية" وقالت إن المدمّرة الأميركية اضطرت "للقيام بمناورة لتفادي الاصطدام" بالسفينة الصينية.&

كما ندّدت الصين بالتحليق "الاستفزازي" لقاذفات اميركية من طراز بي-52 في اجواء منطقة بحرية متنازع عليها في بحري الصين الجنوبي والشرقي، وألغت أيضا زيارة مقررة لسفينة حربية أميركية لمرفأ في هونغ كونغ.

وإذا استخدم ماتيس لهجة تصالحية، فسيكون ذلك مناقضا للخطاب المعادي للصين في البيت الأبيض.

ويهاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين باستمرار بشان سياساتها الاقتصادية، وفي وقت سابق من هذا الشهر اتهام نائب الرئيس الاميركي مايك بنس الصين &بممارسة نهج عدائي في مجالات عدة بينها الأمن والتجارة، وصور الصين على أنها طرف شرير يتدخل في الانتخابات الأميركية لإخراج ترامب من البيت الأبيض.

ومنذ توليه منصبه، قام ماتيس بثماني رحلات إلى ما يسميه منطقة المحيط الهندي-الهادئ، وتمحورت مهمته الأساسية على تشجيع دول المنطقة على الوقوف في وجه مزاعم الصين بأحقيتها بالسيادة على بحر الصين الجنوبي الاستراتيجي والحيوي.

دخلت واشنطن وبكين في حرب تجارية، إذ اعلنت الادارة الاميركية فرض رسوم جمركية جديدة بقيمة 10% على 200 مليار دولار من الواردات الصينية، وردت الصين باعلان رسوم جمركية جديدة على 60 مليار دولار من السلع الاميركية.