إيلاف من واشنطن: رأى مسؤولون أميركيون كبار أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران الأسبوع الماضي ستؤدي في النهاية إلى سقوط النظام هناك "خصوصاً أنها تأتي في وقت يعاني الإيرانيون من أوضاع معيشية صعبة".

وكانت إدارة ترمب انسحبت منتصف العام الجاري من الاتفاق النووي الذي وقعته الولايات المتحدة مع دول أخرى مع إيران في 2015، وفرضت سلسلة عقوبات كان آخرها وأشدها قسوة تلك التي دخلت حيز التنفيذ &الإثنين وتشمل قطاعي النفط والمصارف وغيرهما.

وفي تقرير نشرته محطة إن بي سي الأميركية على موقعها السبت، نقلت عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن المسؤولين الأميركيين بمن&فيهم الرئيس دونالد ترمب ووزير خارجيته مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون قالوا في اجتماعات إن النظام الإيراني هش وغير قادر على نحو متزايد على إدارة اقتصاد مضطرب وسكان محبطين، وسينهار بالنهاية.&

وكان ترمب شكك علنا &في إمكانية استمرار النظام في &مقابلة أجرتها معه وكالة بلومبرج نيوز في أغسطس الماضي، وقال "عندما توليت السلطة، كان&السؤال متى (الإيرانيون) سيسيطرون على الشرق الأوسط، السؤال الآن هل سينجون".

لكنّ دبلوماسيين أوروبيين وخبراء استخبارات لا يوافقون على أن النظام في إيران متجه إلى الإنهيار “وتوقعات واشنطن تعكس على تفكير رغبوي، فالحكومة الإيرانية مازالت تسيطر على البلاد”.&

وقال دبلوماسي أوروبي "هذا هو منطقهم (الأميركيون) يقولون إن النظام سيسقط".

ويؤكد المسؤولون الأميركيون في تصريحاتهم العلنية أن هدف العقوبات "ليس إسقاط النظام الإيراني بل إجباره على تعديل سلوكه".

ونقلت إن بي سي عن مسؤول سابق في المخابرات الاميركية قوله "يبدو أن إدارة ترمب مصممة على زيادة التوتر السياسي الموجود بالفعل داخل ايران".

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: "نحن بالتأكيد لا نحب هذا النظام. إنه ديكتاتوري ديني يضطهد&ويسرق شعبه، لكن في النهاية ، الأمر متروك للشعب الإيراني ليقرر ما هي الحكومة التي يريدون العيش فيها... نريد أن ينجح الشعب الإيراني. نأمل أن يتمكنوا من استعادة الديمقراطية".