اختتم الرئيس العراقي جولة خليجية شملت الكويت ثم الإمارات ووصفها بالمثمرة، مشددًا على ضرورة التعاون للانطلاق إلى مستقبل واعد لشعوب المنطقة وتلبية طموح شبابها في مواكبة التقدم العلمي والاقتصادي في العالم.

إيلاف: وصف الرئيس العراقي برهم صالح جولته الخليجية التي شملت دولتي الكويت والإمارات بالمثمرة.. وقال في تصريح عقب عودته إلى بغداد في وقت متأخر من الليلة الماضية، "بعد جولة خليجية مثمرة مع أشقائنا وأهلنا في الكويت والإمارات رجعنا توًا إلى بغداد الحبيبة وفي وقت متأخر من الليل كي يلتحق السادة الوزراء بعملهم مبكرًا".

أضاف: "ليس لدينا وقت نضيّعه للسياحة وغيرها، أمامنا الكثير من العمل الجاد لخدمة بلدنا وشعبنا العزيز". وكان صالح انتخب رئيسًا لجمهورية العراق في الثاني من أكتوبر الماضي، وكانت هذه أول جولة خارجية له منذ تسلمه منصبه الرئاسي.&

تغريدتان للرئيس صالح عن مباحثاته في الكويت والإمارات
وغرّد الرئيس العراقي قائلًا عن زيارته إلى الإمارات: "لقاء سمو الشيخ محمد بن زايد والأشقاء في الإمارات؛ التكاتف لجهود الإعمار والتنمية ودعم الامن الإقليمي ومناهضة التطرف. علاقاتنا مع أهلنا في الإمارات راسخة في التاريخ، لكن المهم أن ننطلق متعاونين إلى مستقبل واعد لشعوبنا وتلبية طموح شبابنا في مواكبة التقدم العلمي والاقتصادي في العالم".

وحول زيارته إلى الكويت غرّد قائلًا: "بعد يوم حافل باللقاءات، أشكر صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الصباح وأشقاءنا لحفاوة الاستقبال، وللحرص على تعزيز علاقتنا الثنائية، والانطلاق إلى تحقيق المشترك من مصالح اقتصادية والاستقرار الأمني المنشود، والنأي ببلادنا ومنطقتنا عن النزاعات العبثية التي حرقت الحرث والنسل".

خلال مباحثات في أبوظبي أمس، فقد أكد الرئيس العراقي وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على العمل على منع تمويل الجماعات الإرهابية وتزويدها بالمقاتلين والأسلحة وتوفير الملاذ الآمن لها، وشددا على الدفع بعلاقات البلدين إلى مجالات واسعة من التعاون، خاصة الاقتصادية والتنموية والاستثمارية.&

وأشار صالح إلى أن العلاقات بين العراق والإمارات تكتسب أهمية بالغة لشعبيهما. وأكد حرص العراق على تمتين وتعزيز علاقته مع دولة الإمارات في شتى المجالات. من جانبه، أكد الشيخ بن زايد دعم دولة الإمارات للعلاقات بين البلدين، والدفع بها إلى مجالات واسعة من التعاون، خاصة الاقتصادية والتنموية والاستثمارية.. مبديًا استعداد الإمارات لدعم العراق في مرحلة ما بعد داعش، والمساهمة في إعادة إعمار المدن المتضررة من الإرهاب.
&
وفي الكويت، فقد أكد أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح للرئيس العراقي الأحد أن بلاده لن تدخر جهدًا لمساعدة العراق والوقوف إلى جانبه في مرحلة إعادة الإعمار بعد القضاء على تنظيم داعش.

من جانبه، شدد الرئيس صالح على ضرورة أن تكون للعراق ودولة الكويت مواقف موحدة في المحافل الدولية والإقليمية، وذلك بحكم تشابه الظروف والمصالح لشعبيهما وضرورة تكاتف البلدين معًا لتحقيق الاستقرار الكامل في المنطقة.

وأشار الرئيس صالح إلى أنه سلم السلطات الكويتية خلال هذه الزيارة ثلاثة أطنان من الممتلكات والمواد الأرشيفية الكويتية الموجودة في خزائن وزارة الخارجية العراقية، التي استولى عليها النظام السابق خلال غزوه للكويت عام 1990، على أن يتم تسليم بقية تلك الممتلكات على دفعات لاحقة.

هدفت جولة الرئيس العراقي الخليجية هذه إلى فتح آفاق جديدة من العلاقات والتعاون المثمر بين العراق ودول المنطقة. وأكدت الرئاسة العراقية أن الجولة "تدخل ضمن سعي العراق نحو بناء أفضل العلاقات مع عمقه العربي والخليجي والتعاون مع أشقائه على إرساء قواعد حسن الجوار والتكامل الاقتصادي والإنمائي والنهوض الثقافي المشترك بما يخدم شعوب المنطقة ويعزز مفاهيم التعاون الدولي".